بعد الجدل الذي خلف انتشار فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسائق سيارة وهو يصرخ في وجه دركي يعترض طريق المركبات وسط الطريق السيار كشف هذا الأخير أن الدرك الملكي أصدر في حقه مذكرة بحث على المستوى الوطني بتهمة "عدم الامتثال". وقال السائق حسن وركا، البالغ من العمر 47 سنة، في تصريحات صحفية أن عناصر الدرك الملكي حلوا بمنزله بمدينة أكادير بحثا عنه، موجهين إليه استدعاء من أجل الحضور إليهم . وأكد المتحدث ذاته أنه لطالما تعرّض لمثل هذه التصرفات وحُررت ضده مخالفات وسط الطريق السيار، دون أن يبدي تحفظا؛ "إلا أن تأكيد مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، أن هذا التصرف من طرف رجال الدرك الملكي يعد مخالفة قانونية ولا يحق لهم القيام به جعلني أعرف ما لي وما علي". واعترف الوركا أن كمل، فعلا، طريقه دون أن يمتثل لأوامر الدركي الذي أوقفه، معتبرا أنه "غير مخالف للقانون"، على اعتبار أن "أوامر الدركي مبنية على أسس غير قانونية"، بناء على الفصل ال193 من مدونة قانون السير التي تفرض على رجال الدرك استخدام علامات التشوير وحمل الشارة وعدم توقيف السائقين وسط الطريق السيار، مؤكدا أن "الدركي لم يحترم هذه الشروط، فمن يؤكد لي أنه فعلا رجل درك وليس شخصا آخر؟". وتابع السائق كلامه بالقول: "أكملت طريقي دون تحرير أي مخالفة، ولم يتم اعتراض سبيلي في أي من محطات الأداء على طول الطريق إلى مدينة البيضاء"، مرجحا أن تكون مذكرة البحث الوطنية التي صدرت في حقه قد تم تحريرها عقب انتشار شريط الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.