تعرف مخيمات تندوف بالجنوب الغربي للجزائر أوضاعا مأساوية منذ مطلع الأسبوع الجاري بسبب التساقطات العاصفية التي ضربت المنطقة وأدت إلى حدوث سيول جارفة، حيث ذكرت مصادر صحراوية أن المغاربة المحتجزين بالمخيمات يوجدون حاليا في ظروف مزرية بسبب الدمار الذي طال البنية التحتية الهشة ، حيث تعيش أكثر من 300 أسرة حالة من الجوع والتشرد، كما خلفت الفيضانات المذكورة خسائر كبيرة تسببت في جرح العشرات، حالات بعضهم وصفت ب"الخطيرة". وذكر بيان صادر عن الهلال الأحمر الصحراوي ، أن التساقطات أدت إلى تدمير 5 مدارس بشكل كلي إضافة إلى الأضرار التي لحقت مجموعة من البنايات الرسمية الأخرى. وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر إخبارية أن هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه غالبية المحتجزين راجع إلى الاتجار المستمر في المساعدات الإنسانية الممنوحة لهم، واحتكار الباقي من طرف شرذمة مقربة من المدعو "ابراهيم غالي"، الذي لم يحركا ساكنا على إثر هذه الكارثة الطبيعية، باستثناء دفعه لما يسمى ب"الهلال الأحمر" من أجل التسول لدى الدول المانحة لطلب المساعدات الإنسانية باسم المحتجزين. وأشارت المصادر إلى أنه عقب انتشار خبر نقص المواد الغدائية، ظهرت خلافات قوية بين تيارات متصارعة داخل مخيمات تيندوف، بينما عمدت ميليشيات "البوليساريو" إلى رفع وتيرة الطوق والحصار، الذي تفرضه على المخيمات، محاوله منها الحد من اتساع رقعة هذه الخلافات. يشار إلى أن مخيمات تيندوف، حسب ما تم نشره من صور وفيديوهات، كانت قد شهدت ابتداء من مساء يوم الاثنين الماضي هطول أمطار غزيرة وفيضانات خلفت خسائر كبيرة تسببت في جرح العشرات، حالات بعضهم وصفت ب"الخطيرة"، كما تسببت في تشريد المئات من الأسر، بعدما تضررت مساكنها وخيمها الهشة.