كشفت عدة مصادر متطابقة ارتفاع حجم الخسائر والضرر الذي اصاب المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري ، بعد تساقطات مطرية لم تتجاوز 45 ملمترا عرت واقع البؤس الذي يعيشه المحتجزون قسريا. وقد أعلن أن «11 ألف عائلة تهدمت بيوتها بصفة كلية أو جزئية في وقت فقدت هذه العائلات مؤونتها الغذائية الشهرية ، إلى جانب تعرض جزء هام من المنشآت القاعدية العمومية والعيادات والصيدليات والمستشفيات والمدارس للتدمير» ودفعت الفاجعة الانسانية التي وقف عليها مبعوث الامين العام الاممي كريستوفر روس ، بشكل مباشر، الفيدرالية الدولية للصليب والهلال الأحمر الى ارسال أخصائي في الكوارث الطبيعية لمعاينة حجم الأضرار، إلى مخيمات اللاجئين وتقدير كمية المساعدات اللازمة، خاصة أن عمليات النصب وبيع المساعدات التي اكتشفها المنتظم الدولي وتقوم بها البوليساريو والجزائر، كما سبق وأعلنت الأمر عدة مؤسسات دولية تنشط في مجال الإغاثة، تتطلب ذلك. ووجهت وكالات الأممالمتحدة نداء عاجلا لجمع مساعدات مالية بقيمة 19,6 مليون دولار لمواجهة الأزمة التي خلّفتها الفيضانات التي اجتاحت مخيمات اللاجئين مؤخرا، وتسببت في أضرار مادية بليغة بهذه المخيمات.