أنضمت بلدية كورسيكا لقائمة البلديات الفرنسية التي تمنع ارتداء البوركيني في الأماكن العامة. ويأتي هذا عقب موجة مواجهات بين مسلمين من أصول مغاربية وجماعات يمينية متطرفة. وقرر رئيس بلدة سيسكو في كورسيكا، الجزيرة الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط، حظر لباس البحر الإسلامي "البوركيني"، على غرار مدينتين أخريين، بعد شجار عنيف السبت الماضي بين شبان وعائلات من أصول مغاربية، كما أعلن الأخير لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين (15غشت 2016). وقال شهود إن شجارا عنيفا اندلع إثر قيام سياح بتصوير نساء يرتدين البوركيني الذي يغطي جميع أنحاء الجسد. وأسفرت المشاجرة عن خمس إصابات وأضرار في الممتلكات. وتمّ حشد مئة من عناصر الشرطة والدرك لعودة الهدوء. يذكر أن اثنين من رؤساء البلديات في جنوبفرنسا حظرا في الأسابيع الأخيرة السباحة بالبوركيني، ما أثار جدلا بين أنصار تطبيق العلمانية في الفضاء العام والمدافعين عن حرية التعبير. وقال انج بيير فيفوني رئيس البلدية الاشتراكي في سيسكو، شمال كورسيكا، إنه سيتم تسجيل قرار حظر البوركيني في المحافظة يوم الثلاثاء استنادا إلى قرارين سابقين أحدهما من بلدية مدينة كان. وقد صادق القضاء على قرار بلدية كان. يذكر أن حوادث عدة وقعت مع المسلمين في الآونة الأخيرة في كورسيكا. فقد تمّ تخريب مصلى في دجنبر بعد هجوم استهدف عناصر الإطفاء اتهم شبان من أصول مغاربية بالضلوع فيه. والشهر الماضي، أقرت الجمعية الوطنية في كورسيكا قرارا يطلب من الدولة إغلاق أماكن عبادة الأصوليين المسلمين في هذه الجزيرة بعد ساعات من تهديد وجهته جماعة انفصالية إلى "الإسلاميين المتطرفين" من "ردٍّ حاسم" في حال وقوع اعتداء.