بلغت أعداد التواقيع في حملة "إعادة فتح الله جولن" من الولاياتالمتحدةالأمريكية، 78 ألفاً ، خلال فترة قصيرة من انطلاقها على الموقع الالكتروني للبيت الأبيض الأمريكي. وأطلق الأتراك المقيمون في الولاياتالمتحدة، في 17 يوليو الماضي، حملة على الموقع الالكتروني للبيت الأبيض، دعوا فيها إلى توقيع وثيقة الكترونية، تطالب إعادة غولن زعيم "الكيان الموازي" المسؤول عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت بتركيا في منتصف الشهر الماضي. وتهدف الحملة التي تحمل عنوان "أريد أن تتخلى حكومتنا (واشنطن) عن كونها ملاذا آمنا لفتح الله غولن، وتسلمه إلى تركيا"، الوصول إلى 100 ألف توقيع خلال أسبوعين. ووجهت الحملة في وثيقتها، دعوتها للمواطنين حول العالم "نرجو مساعدتكم في اقناع رئيسنا ورئيس حكومتنا، للتعاون مع حلفائنا من الشعب التركي"، مؤكدة ضرورة "تسليم غولن الذي تشير كافة الحقائق إلى قيام مجموعة صغيرة من العسكر الموالين له لمنظمته بمحاولة الانقلاب على الحكومة التركية المنتخبة بطرق ديمقراطية". وبإمكان الجميع الوصول إلى وثيقة التوقيع، من خلال الرابط الالكتروني"petitions.whitehouse.gov" ، واختيارها من قسم العرائض. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية – غولن يقيم في الولاياتالمتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.