اهتزت ساكنة إقليمالقنيطرة بحر الأسبوع المنصرم على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها رجل في عقده الخامس. وكشفت المصادر أن شابا ينحدر من دوار الركابي أولاد عياد جماعة عامر السفلية، شجّ رأس والده بساطور بسبب خلاف بسيط ثم ولا الأدبار هاربا إلى وجهة مجهولة. وأفادت يومية "المساء"، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الثلاثاء 19 يوليوز الجاري، أن المشتبه فيه باغت والده ووجه له سلسلة من الضربات بساطور استله من تحت لباسه، وهوى به على رأس الضحية بقوة الى أن شطره الى نصفين. وأضافت اليومية ذاتها، أن ساكنة الدوار أشعرت عناصر المركز الترابي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بعدما فشلت مساعيها إلى انقاد حياة الأب ونقله الى مستعجلات المركز الجهوي الاستشفائي، بسبب الإصابة الخطيرة التي تلقاها الهالك في الرأس. ووفق مصادر اليومية، فإن رجال الدرك سارعوا الى القيام بحملات تمشيطية واسعة النطاق وتكثيف البحث في أكثر من منطقة لاعتقال الجاني في اقرب وقت للحيلولة دون ارتكابه لجرائم أخرى، لاسيما انه كان في حالة نفسية جد سيئة. وأظهرت التحقيقات الأولية أن الابن استعان بساطور للانتقام من والده بعدما تقدم هذا الأخير بشكاية ضده لدى السلطة المحلية يتهمه فيها بقطع شجرة من نوع "كاليبتوس" توجد بالأرض التي يملكها بالقرب من غابة تقع في الجوار، حيث اعترض سبيله بعدما علم بأمر الشكاية، تم بادر بشج رأس والده على غفلة منه. ووفق معلومات مؤكدة، تضيف "المساء"، فإن المحققين تمكنوا من العثور على أداة الجريمة، فيما أفلحت فرقة الأبحاث في إيقاف المشتبه فيه، بعد خمس ساعات من البحث المضني في الحقول والغابات الكثيفة المنتشرة بالمنطقة. وأفادت المصادر بأن المعلومات المتداولة بين معارف القاتل تشير إلى وجود بوادر اضطراب نفسي لدى المشتبه فيه، لاسيما بعدما هجرته زوجته وأطفاله الثلاثة لمبالغته في الاعتداء عليهم، هذا في الوقت الذي نفت فيه جهات مقربة من هذا الملف، عثور الدرك على أية وثيقة تؤكد أن المتهم سبق عرضه على طبيب مختص، مشيرة الى ان العطالة التي كان يعاني منها ومشاكله الأسرية وتعاطيه للمخدرات كانت سببا رئيسيا في تدهور حالته وجنوحه.