تحدثت الصحف البلجيكية في الآونة الأخيرة عن ظهور أشهر هارب في العالم ، وهو المغربي الأصل أشرف السكاكي ، الذي أصبح بين ليلة وضحاها أسطورة بالنسبة للمجتمع البلجيكي، من خلال هروبه المتكرر من السجون و اعتماده على مجموعة من المخططات و الوسائل المبتكرة، التي ساعدته في تحقيق غاياته في العديد من المرات ، و احتل هذا المجرم حيزا كبيرا بالنسبة للصحافة الأوروبية والرأي العام الدولي . كما أفادت مصادر إخبارية بلجيكية أن سلطاتها الأمنية، تمكنت من إفشال مخطط لسكاكي، كان ينوي من خلاله الهروب من أحد السجون المغربية الواقع بمدينة سلا، حيث اعتقلت هذه الأخيرة شخصين كانا يعملان على مساعدته في الهروب من هذا السجن. وقد اعتقل أشرف السكاكي في العديد من المرات كانت أولاها في سن 13 حيث تم حبسه و و ضعه في إصلاحية بمنطقة مول البلجيكية، بتهمة تنفيذ سرقات صغيرة في المحلات التجارية، وفي سنة 2008 تم القبض عليه من طرف السلطات البلجيكية التي وضعته في سجن ثورونت، الذي حاول الفرار منه مرات عدة بمساعدة أحد السجناء لكن هذه العملية باءة بالفشل فعاود الكرة مرة أخرى ولكن بطريقة درامية إد قام برمي قنبلة يدوية في قاعة المحكمة من أجل الهرب منها ، إلا أن محاولته هذه فشلت هي الأخرى ، وتبقى أشهر عملية فرار قام بها السكاكي سنة 2009 بسجن مدينة وجدة شرق المغرب، حين قدمت له عشيقته في أحد الزيارات مجموعة من الحبوب التي تساعد على النقص من الوزن في مدة وجيزة، مع المحافظة على رشاقة الجسم كما هي من أجل تنفيذ عمليته،وفي اليوم المخطط له لتنفذ هذه المهمة جاءت عشيقته وفي يدها حقيبة سفر من النوع المزود بعجلات،فقررت إدخالها بمساعدة أحد الحراس المتواطئ معها في هذه المهمة ، وأثناء غفلة من الحراس قام السكاكي بطي جسده برشاقة في حقيبة السفر ثم أتمت بعد ذلك عشيقته العملية، فأخرجته من السجن بطريقة احترافية من دون أن ينتبه الحراس لها، وتمكنت السلطات المغربية في ما بعد من إلقاء القبض عليه وهو يعبر مدينة مليلية المحتلة.