رفضت هيئة القضاء بالمحكمة الابتدائية بآسفي، ملتمس هيئة الدفاع، بتمتيع المتهمين الثمانية بالسراح المؤقت، حيث نزل الرفض كالصاعقة على أهل وأقارب المتهمين الثمانية، والذي لم يكن متوقعا، حيث كان من المنتظر أن تستجيب المحكمة للملتمس مع انتظار ما ستسفر عنه جلسة المحاكمة يوم 16 يونيو القادم. حيث تلقت عدد من الأسر بمدينة أسفي خبر اعتقال أبنائها وإيداعهم السجن المدني بآسفي، بتهم تتعلق بالغش في الامتحانات، وبعد أن كان ثمانية متهمين، بينهم خمس تلميذات يمنون النفس بمتابعتهم في حالة سراح، حيث شهدت رحاب المحكمة الابتدائية بآسفي، الاثنين الماضي، صدمة كبيرة وإغماءات عاشتها الأسر. حيث كشفت مصادر مطلعة ل«المساء»، أن المتهمين جرى اعتقالهم بعد أن أدت عمليات المراقبة التي يخضع لها التلاميذ خلال امتحاناتالجهوي، إلى اعتقال تلتلميذة وبحوزتها هاتف نقال كشفت عمليات التدقيق في مضمونه، العثور على ورقة الامتحان الخاص بمادة التربية الإسلامية وقد تم تصويرها وإرسالها إلى شخص مقرب من الطالبة المذكورة اشتغل حديثا بوكالة لتحويل الأموال، حيث عمد هذا الأخير إلى إعادة إرسال الأجوبة إلى الطالبة المتهمة عن طريق الواتساب، حسب ما تضمنته محاضر الشرطة القضائية. كما أن التحريات، أدت إلى اعتقال قريب الطالبة المتهمة، واعتقال المزيد من الطلبة بعد أن كشفت ذاكرة ومعطيات هاتف هذا الشخص عن وجود وثائق مواد أخرى لامتحانات الجهوي جرى تبادلها بين هذا الشخص وطلبة آخرين اعتقلوا هم الآخرين، فضلا عن اعتقال متهمين آخرين غير ممتحنين بامتحانات الجهوي، لكن كشفت التحقيقات تورطهم في القضية. وكانت عناصر الأمن بآسفي، قد اعتقلت الجمعة الماضية، مجموعة من الطلبة بتهم الغش في الامتحانات، وأحيلوا على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، صباح الأحد، حيث صدر أمر بتمديد الحراسة النظرية في حقهم، مع تعميق البحث، وإعادة تقديمهم صباح اليوم الاثنين، رفقة متهمين آخرين اعتقلوا بعد ذلك، وليصدر أمر مساء الاثنين بإيداع جميع المعتقلين السجن المدني لآسفي.