:عبدالرحيم اكريطي...................... صراخ وعويل وإغماءات في صفوف عدد من عائلات التلميذات والتلاميذ المعتقلين في قضية الغش في الامتحان الجهوي للسنة أولى باكالوريا،بعدما نطقت هيئة المحكمة بعد نهاية الجلسة الأولى من محاكمة هؤلاء المنعقدة مساء يوم الثلاثاء بالمحكمة الابتدائية بآسفي بالقرار المتعلق برفض تمتيع المتهمين بالسراح المؤقت الذي تقدم به دفاع المتهمين الثمانية بعدما قررت الهيئة تأجيل القضية إلى يوم الثلاثاء المقبل من أجل إعداد الدفاع................................... وتأتي متابعة هؤلاء التلاميذ بناء على قرار وكيل الملك بابتدائية آسفي القاضي بوضعهم جميعا تحت تدابير الحراسة النظرية بعدما مثلوا أمامه يوم الاثنين الأخير ،وبعدها نقلهم إلى السجن المحلي لآسفي مع تحديد يوم الثلاثاء كموعد لأول جلسة،بحيث كان أمل العائلات كبير في القضاء من أجل إطلاق سراحهم ومتابعة فلذات أكبادهم في حالة سراح خصوصا بعد المرافعات والملتمسات التي تقدم بها دفاع المتهمين أمام هيئة المحكمة إلى جانب مراعاة شهر رمضان الأبرك،لكن الأمور كانت عكس انتظاراتهم،وهو ما خلق لديهم تدمرا وشرعوا في الصراخ والعويل وصل حد تسجيل بعض حالات الإغماء في صفوف بعضهم............................ وأكد الأستاذ يوسف الخاليدي محام بهيئة آسفي في تصريح أدلى به لموقع"آسفي اليوم"عن دفاع المتهمين على أن هاته المحاكمة التي بذل فيها الدفاع مجهودا كبيرا من أجل إقناع هيئة المحكمة بتمتيع المتهمين بالسراح المؤقت ذكرته بسنوات الرصاص،معتبرا إياها محاكمة سياسية،مشيرا إلى أنه هناك تعليمات بشأنها،مضيفا على أنه عند زيارته للمتهمين بالسجن المحلي لآسفي وجدهم في حالة يرثى لها،جراء المعاناة النفسية التي أصيبوا بها كونهم أصبحوا يرون أنفسهم على أنهم حرموا من العديد من الحقوق،وأصبحوا في خانة المجرمين،مؤكدا على أنه كان من الضروري اللجوء إلى عقوبات بديلة التي ينادي بها الدستور المغربي كالحرمان مثلا من اجتياز الإمتحانات أوالكفالة المالية عوض سلب الحرية، مؤكدا أيضا على أن دفاع المتهمين سيدافع باستماتة خلال الجلسة المقبلة من أجل محاكمة عادلة وتمتيع هؤلاء الشباب الذي زج بهم في السجن وهو في سن الزهور بالسراح .