تحدث الناشط الشاب محمد ممدوح، مقدم البرنامج الساخر "مين ده"، على موقع يوتيوب، عن إهانات وتهم وُجّهت إليه خلال فترة اعتقاله 18 يوماً من قبل قوات الأمن المصرية واحتجازه بقسم الزيتون بالقاهرة. وفي فيديو بثّه على صفحته في فيسبوك أمس الجمعة 27 ماي الجاري ، قال ممدوح في 23 أبريل الماضي ، إنه جاءته أخبار أن بيته كان محاصراً من قبل قوات الأمن، التي كانت تبحث عنه ثم غادرت، مشيرا إلى أنه فضل العودة لمنزله مع علمه باحتمال عودة قوات الأمن للقبض عليه، وذلك خشية أن تصاب والدته وأخته الصغيرة بأي أضرار، ليتم القبض عليه يوم 24 أبريل في تمام الساعة الثالثة والنصف فجراً. وعن تفاصيل تلك اللحظات أشار إلى أنه قد تم اقتحام منزله من قبل قوات ملثمة مدججة بالسلاح، كما أشار إلى تعرّضه للسرقة حيث اختفى "لاب توب، وهاتف محمول وكاميرا تصوير" وقت الاقتحام. ومنذ نحو عامين، يُقدم ممدوح، برنامج "مين ده" عبر موقع يوتيوب، وخلال العامين لم يصل ممدوح إلى عدد المشاهدات الكافي لوضعه في مصاف المشاهير، حتى أُلقي القبض عليه. وتابع ممدوح خلال حديثه فى الفيديو "وصلنا قسم الزيتون، وتمت تغطية عيني والبدء في أول تحقيق يوم 24 أبريل عصراً"، مشيراً إلى أنه تعرض لإهانات شديدة واعتداءات وتهديد، ووعيد أنه لن يخرج مرة أخرى. وبحسب ممدوح فقد تم تعذيب أشخاص آخرين أمامه، بغرض إرهابه، موضحاً أنه لم يقل خلال التحقيقات إلا الحقيقة "إنني أعبر عن رأيي ولم أفعل شيئاً خطأ"، متسائلًا: "ما هو حجم الخطر الذي يهدد مصر في حالة التعبير عن الرأي؟!"، كما أفاد ممدوح قائلا: " تم تهديدي بوالدتي وأختي، وبكيت بعدها، كما تم تهديدي بتجريدي من ملابسي وتصويري "عريان" ونشر الصور على الشبكات الاجتماعية.