أصدر علماء يمثلون منظمات إسلامية حول العالم، الأربعاء، بيانا حذروا فيه من "المخططات والتحشيدات الصهيونية" لاقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، داعين إلى الاعتكاف داخله. وقال العلماء في بيان لهم، إن "قوات الاحتلال الصّهيوني وقطعان مستوطنيه حشدت لتنفيذ اقتحامات واسعةٍ للمسجد الأقصى المبارك فيما يسمّى الفصح العبري، وممارسة طقوسهم الدينية المحرمة في ذبح حيوان قربانا في المسجد الأقصى ابتداء من 15 أبريل الجاري". وحمل البيان توقيع عديد المنظمات الإسلامية منها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة علماء إريتريا، وهيئة علماء المسلمين بالعراق، والهيئة الدائمة لنصرة القدسوفلسطين، وهيئة علماء فلسطين، ورابطة علماء فلسطين، وهيئة علماء المسلمين بلبنان، وجمعيات ومنظمات وروابط من دول أخرى. واعتبر البيان "أننا أمام جريمة متقدمة بالغة الخطورة"، باعتبار أن "هذه الاقتحامات المتوقعة يراد منها ترسيخ ما يصبو إليه العدو الصهيوني من جعل المسجد الأقصى حقا مشروعا للصهاينة"، مؤكدا أن "المسجد الأقصى حق حصري للمسلمين بكل أجزائه وأبنيته وجدرانه وأسواره وما فوقَه وما تحته". وشدد على أن "أي اعتداءٍ عليه أو على أي جزء منه هو اعتداء على ثالث أقدس المقدّسات عند المسلمين، ممّا يوجب على الأمّة كلّها النّفير والتّحرّك لوقف هذا العدوان". ودعا العلماء منظمة التعاون الإسلامي ووزارات الأوقاف في العالم الإسلامي إلى "التحرك العاجل على المستويات كافة والعمل مع الجهات الرّسميّة والدّوليّة لإيقاف هذا الإجرام الصّهيونيّ الممنهج ومنع الاقتحامات المخطط لها". كما حثوا علماء ودعاة وخطباء الأمة الإسلامية على "حشد طاقاتهم واستنفار جهودهم لبيان ما يجب على الأمّة لمواجهة هذا الكيان الغاصب، ودعم المرابطين في القدس والأقصى". وأفتى العلماء "بضرورة الاعتكاف في الأقصى ابتداء من اليوم وطوال شهر رمضان، وبضرورة احتشاد المرابطين"، مؤكدين أن هذا الاعتكاف "رباط وجهاد في سبيل الله تعالى من خلال صد العدوان ودفع الحشود الصهيونية عنه". ودعا العلماء كافة الأمة إلى "مساندة أهل القدسوفلسطين الذين ينفرون إلى المسجد الأقصى المبارك، ويرابطون حوله بكل أنواع الدّعم المعنويّ والمادي".