حذرت هيئة علماء فلسطين من اقتحامٍ حاشدٍ من المجموعات الصّهيونيّة للمسجد الأقصى المبارك فيما يسمّى "ذكرى خراب الهيكل" وذلك في "يوم التروية" الثّامن من شهر ذي الحجة" الموافق الحد 18 يوليوز الجاري. وقالت الهيئة في بيان لها "إنّ التّجارب المتعدّدة أثبتت أنّ الاعتكاف في الأقصى المبارك والمرابطة فيه هي من أنجع السبل والآليّات لإفشال هذا النّوع من الاقتحامات". ودعت من خلال بيانها، سكان القدس والأراضي المحتلّة عام 1948م وفي الضّفة الغربيّة للزّحف الكثيف للاعتكاف في الأقصى المبارك ابتداءً من يوم السّابع من ذي الحجّة إلى مساء يوم عرفة التّاسع من ذي الحجّة. كما طالبت، الفصائل الفلسطينيّة إلى التّداعي العاجل لبحث آليّات المواجهة اللازمة وسبل ردع الصّهاينة عن تماديهم في العدوان على مسرى النبيّ صلى الله عليه وسلّم. ووجه البيان الدعوة للأمة الإسلاميّة إلى استنفار جهودها في المجالات كافّة بما في ذلك "الساحات والميادين ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعيّ وغيرها" لدعم ومساندة أهلنا المرابطين في الأقصى ومجابهة هذا الاقتحام المزمع والعمل على إفشاله. وكانت جماعات صهيونية متطرفة، قد دعت إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى وبأعداد كبيرة، في 18 يوليو الجاري، بمناسبة حلول ذكرى ما يسميه الكيان الصهيوني "خراب الهيكل". وبحسب وسائل إعلام، فإن العشرات من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وبشكل سبه يومي عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال. وبدأت شرطة الاحتلال بالسماح للاقتحامات في العام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.