أصدر فصيل «الوينرز»، المساند للوداد الرياضي، بلاغا شديد اللهجة، اتهم فيه رئيس الفريق، سعيد الناصري، بعدم الدفاع عن مصالح النادي، وحمله المسؤولية فيما يقع للوداد، عقب العقوبة التي أصدرتها اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، في حق الفريق «الأحمر»، بخوض مباراتيه المقبلتين بدون جمهور. وخيّر «الوينرز» سعيد الناصري بين البقاء رئيسا للعصبة الاحترافية لكرة القدم أو الاكتفاء بمنصبه كرئيس للوداد، وعدم تقلد المنصبين في نفس الوقت، من أجل الدفاع عن مصالح وحقوق الفريق. وانتقد البلاغ بشكل كبير ما أسماه صمت المكتب المسير للوداد ورئيسه وعدم الدفاع عن مصالح الفريق، معطيا المثال بفريق اتحاد طنجة الذي هدد مسؤولوه بالانسحاب من منافسات البطولة بعد صدور قرار يقضي بخوض مباراة اتحاد طنجة والوداد بدون جمهور، قبل أن ترضخ الجامعة لضغط الفريق الطنجاوي وتتراجع عن قرارها، لتقام المباراة بحضور الجمهور وبهزيمة الوداد بثلاثية نظيفة. واستحضر بلاغ «الوينرز» مجموعة من الوقائع، التي يرى أنها ألحقت أضرارا بالفريق بدون أن يقوم المكتب المسير بأي رد فعل، بدءا باستدعاء المدرب السابق للمنتخب المحلي، امحمد فاخر، لأزيد من 6 لاعبين من فريق الوداد في مجموعة من المعسكرات التدريبية، في وقت كان يحضر فيه مدرب الوداد لمباريات هامة في البطولة، قبل أن يكتفي فاخر بالمناداة على لاعبين فقط في نهاية الأمر لمرافقة المنتخب المغربي للمحليين إلى رواندا للمشاركة في نهائيات «الشان». وانتقد «الوينرز» صمت رئيس الوداد بعد برمجة عدد كبير من المباريات في ظرف وجيز، بين مباريات إفريقية ومؤجلات في البطولة، وأضاف البلاغ أن الوداد أدى ثمن ذلك غاليا، بخسارته لخمس مباريات في مرحلة الإياب، كما وجه «الوينرز» انتقادا لاذعا لرئيس الفريق بسبب صمته عقب برمجة مباراة مؤجلة جمعت الوداد بنهضة بركان بآسفي يوم الأربعاء، ليضطر الفريق بعدها للتوجه فورا صوب الدارالبيضاء ومنها إلى طنجة لمواجهة الرجاء بعد ثلاثة أيام في «الديربي»، الذي آلت نتيجته للفريق «الأخضر» بثلاثة أهداف لصفر. وأكد بلاغ «الوينرز» أن الوداد تضرر كثيرا من تصريحات رئيس الرجاء محمد بودريقة، الذي شكك في نزاهة التحكيم في مباراة الوداد ومولودية وجدة، التي انتهت بانتصار الفريق «الأحمر» بهدفين لواحد، إذ أكد الفصيل الودادي أن المكتب المسير للفريق لم يتعامل كما يجب مع هذه التصريحات التي خلقت ضجة كبرى. وحمل «الوينرز» مسؤولية ترحيل الوداد خارج مدينة الدارالبيضاء إلى الناصري، مشيرا إلى أن الأحداث الخطيرة التي اندلعت عقب مباراة الرجاء وشباب الريف الحسيمي والتي انتهت بسقوط قتيلين بعد صراع بين فصائل جمهور الفريق «الأخضر»، أدى فيها الوداد ثمنا غاليا، علما أنه لم يتحمل فيها أي ذنب، ليجد الوداد نفسه مضطرا للاستقبال بعيدا عن الدارالبيضاء. وأوضح «الوينرز» أن جمهور الرجاء اقتلع كراسي مركب محمد الخامس ورمى بها في اتجاه أرضية الملعب بعد الخسارة بالدارالبيضاء أمام المغرب التطواني بثلاثة أهداف لاثنين، غير أن العقوبة كانت جد مخففة، حسب البلاغ، الذي أكد في الختام أن «العقوبة التي صدرت في حق الوداد في هذه الظرفية من الموسم كانت جد قاسية، وأن الأحداث التي رافقت مباراة الوداد والفتح بآسفي لم تكن بالخطيرة، وأن الأمر يتعلق برمي قارورتين فارغتين نحو أرضية الملعب». ولم يستبعد «الوينرز» أن يكون الناصري بنفسه وراء فكرة لعب الوداد لمباراتي المغرب الفاسي والمغرب التطواني بدون جمهور، كما أكد البلاغ أن رئيس الوداد هو أول مسؤول عما أسماه بالظلم والحيف الذي يطال الفريق.