أثار وجود العلمين الأمريكي والإسرائيلي في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الأول للإعلام والصحافة والمجتمع المدني للدفاع عن القضايا الوطنية بفاس؛ جدلا واسعا، خاصة بعدما أخلت حكيمة الحطري، نائبة عمدة مدينة فاس، مسؤوليتها من وجود العلمين في الجلسة الافتتاحية. وبعد أن عبّرت الحطري، في تصريحات صحفية، عن تفاجئها بوجود العلمين المذكورين. خرجت رئيسة الجمعية الدولية للمغاربة من أجل التسامح، سوزان أبيطان، لتؤكد أن وجود العلم الإسرائيلي كان بعلم المسؤولين على الملتقى. عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وصف وجود العلمين الأمريكي والإسرائيلي خلال افتتاح الملتقى ب"الفضيحة". منددا باقتحام ما أسماه ب" عصابات صهاينة المغرب للفعاليات الوطنية وفرض العلم الصهيوني الأمريكي". وقال المرصد، في بلاغ له، " إنها نفس العصابة التي سبق لها أن قامت بوضع العلم الصهيوني فوق العلم المغربي في المعبد اليهودي بالدار البيضاء قبل شهور عند تأسيسها لمكتب جمعية صهيونية بقيادة المدعوة سوزان بيطون، وهو الأمر الذي سبق للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن وقف عليه في بيان خاص". وأضاف مناهضو التطبيع، أنه " اليوم في فاس وبينما مجلس البلدية يفتتح الفعالية المدنية تحت شعار "الملتقى الوطني الأول للصحافة والمجتمع المدني للترافع من أجل القضايا الوطنية"، يتم وضع العلم الأمريكي و الإسرائيلي على المنصة بالرغم من أن الفعالية لا علاقة فيها بأمريكا ولا ب"إسرائيل"". وتابعوا:" لكنه تسونامي الصهينة الشاملة للبلاد الذي انطلق من بوابة تغريدة ترمب والبلاغ الملكي ل10 دجنبر 2021، ودخل رسميا من بوابة الاتفاق الثلاثي الصهيوتطبيعي التخريبي المشؤوم، لينطلق نحو كل مفاصل الدولة المغربية والنسق الحكومي والبيروقراطي والإعلامي والتعليمي والثقافي والاقتصادي و الرياضي والدبلوماسي....الخ". ولفت مناهضو التطبيع، إلى أن " وضع راية كيان صهيون أصبح واجبا وطنيا في إطار الترافع من أجل قضايا الوطن". مؤكدين أن " دينامية التطبيع الغبي و هستيريا الهرولة نحو الصهينة الشاملة للبلاد؛ هي معول تخريب كبير للوطن، وكلما تصاعدت كلما اقترب الوطن من الاحتراق".