أدت الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا إلى مخاوف بشأن الجاليات العربية، ومدى تأثرها بالمعارك العسكرية والقصف المتبادل. وأصدرت 7 دول عربية توجيهات لرعاياها انقسمت بين البقاء في المنازل والإجلاء المحتمل وتخصيص أرقام هاتفية للطوارئ في السفارات. ونشر طلاب عرب مقاطع فيديو متنوعة ترصد أجواء الحرب التي يعيشونها في أوكرانيا. ووصفت الطالبة شاهندة ما يحدث في مدينة خاركوف الأوكرانية بصوت مرتعش، وقالت إنهم استيقظوا على دوي قصف الطائرات والانفجارات. وأضافت أنهم يسمعون أصوات انفجارات أو ضرب رصاص من الخامسة فجرًا وحتى الآن، وأنهم نصحوا بالتزام المنازل والتجهيز للانتقال إلى الملاجئ ونفق المترو إذا استدعي الأمر لذلك. وتابعت "لم نستطع النزول لشراء احتياجاتنا الغذائية من المتجر، ولا الذهاب إلى البنك لسحب الأموال فالتزمنا البيت". وقال الطالب المغربي زكرياء إنه استيقظ على أصوات الطائرات الحربية ودوي صافرات الإنذار مع قصف مطار حربي يبعد عنه بحوالي 10 كيلومترات فقط. وأضاف "اكتشفت أن عندي مخبأ سريًّا في سكني مخصص لحالات الطوارئ، وذلك لأن هناك استعدادًا دائمًا في الثقافة الأوكرانية لهذه الحروب". وأضاف "سادت حالة من الذعر والهلع بين السكان، وهرع الكثيرون نحو المتاجر لشراء المواد الغذائية وتم استنزاف جميعها تقريبًا، كما سحبت الأموال من البنوك وماكينات الصرف". وتابع "عندي أصدقاء أوكرانيين تم استدعاؤهم من قبل الجيش للتجنيد الإجباري، كما استدعي الجنود المتقاعدون". وأردف "هناك هدوء حذر في المدينة التي أسكن بها، وتم تجهيز الملاجئ المخصصة للحرب، وطلب من جميع السكان التبرع ببعض الأثاث لتلك الملاجئ". وقبل التدخل العسكري بأوكرانيا، أصدرت 10 دول عربية هي، الإمارات والمغرب والسعودية والكويت والعراق والأردن وفلسطين وقطر ولبنان وتونس، توجيهات لرعاياها بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية. وانقسمت التوجيهات بين حثّ المواطنين على تأجيل السفر إلى أوكرانيا، ودعوة الرعايا إلى مغادرتها فورًا، ومغادرة أماكن التوتر فيها، واتخاذ أقصى درجات الحذر، حرصًا على "أمن وسلامة" الجاليات.