اجتمع رئيس الوداد الرياضي، سعيد الناصري، بمدرب الفريق جون طوشاك، مساء أول أمس الأحد بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، من أجل التحدث حول المرحلة المقبلة ومصير المدرب مع الفريق «الأحمر» بعد الخسارة الأخيرة أمام الفتح الرباطي بهدف لصفر. ودام اجتماع الناصري وطوشاك لأزيد من ساعة، تم التحدث خلالها حول إمكانية إنهاء العقد الذي يجمع بين الطرفين والذي سينتهي في يونيو 2017، وذلك بعدما أصبحت صدارة الوداد مهددة بعد سلسلة النتائج السلبية الأخيرة. وفضل رئيس الوداد أن يتريث قبل الإعلان عن قرار إقالة طوشاك، إلى حين التوصل إلى اتفاق مع مدرب آخر، إذ تم فتح باب المفاوضات مع بعض المدربين الأجانب، أحدهم يدرب فريقا معروفا في شمال إفريقيا. وفي حالة عدم العثور على مدرب جيد بإمكانه قيادة الوداد في باقي مباريات الموسم الحالي، سيستمر طوشاك كمدرب للفريق إلى غاية نهاية منافسات البطولة، وسيتم بعدها التفاوض معه للانفصال عنه وتعيين مدرب جديد لقيادة الفريق في مباريات دور المجموعتين لمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، والتي ستنطلق بعد منتصف شهر يونيو المقبل. ورفض الناصري فكرة تعيين مدرب مؤقت من أبناء الوداد لقيادة الفريق في المباريات الثلاثة المتبقية في البطولة، إذ تم تداول بعض الأسماء كمحمد سهيل ويوسف فرتوت وحسن ناظر وفخر الدين الرجحي، غير أن الناصري يحبذ فكرة التعاقد مع مدرب أجنبي يستمر مدربا للوداد إلى غاية نهاية الموسم المقبل. وتراجعت نتائج الوداد بشكل واضح في النصف الثاني من الموسم الحالي، فبعد خسارته لمباراة واحدة في مرحلة الذهاب بالرباط أمام الفتح بهدف لصفر، تلقى الوداد خمس هزائم في الإياب، جعلته مهددا أكثر من أي وقت مضى بخسارة لقب البطولة لصالح أحد مطارديه. وانهزم الوداد في ثلاث مباريات متتالية أمام حسنية أكادير بهدفين لواحد واتحاد طنجة بثلاثية نظيفة والكوكب المراكشي بهدف لصفر، قبل أن ينتصر على مولودية وجدة بهدفين لواحد ونهضة بركان بهدف دون مقابل. وعاد الوداد لينهزم أمام غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي بثلاثة أهداف لصفر، غير أن المكتب المسير للفريق «الأحمر» جدد ثقته في طوشاك، قبل أن يسقط الفريق مرة أخرى أمام ضيفه الفتح الرباطي بهدف لصفر يوم السبت الماضي. وسيستقبل الوداد عشية الأحد المقبل فريق المغرب الفاسي، على أن يرحل لمواجهة شباب الريف الحسيمي ثم استضافة المغرب التطواني في الدورة الأخيرة.