رغم الاحتجاجات التي خاضها المئات من الطلبة والأساتذة بخصوص تسقيف سن اجتياز مباريات التعليم، ورغم تنديد النقابات وفئات واسعة من المجتمع، إلا أن الوزير الوصي على القطاع مازال متشبتا بقراره ومؤكدا عدم التراجع عنه. وعبر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بحضور المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية عن تشبته، بخيار اعتماد سن 30 سنة شرطا لولوج مهنة التعليم، معتبرا الأمر خيارا حكوميا لا يمكن التراجع عنه. وأخد موضوع تسقيف سن اجتياز مباريات التعليم حيزا كبيرا خلال اللقاء الذي عقدته النقابات مع الوزير، حيث طالبت النقابات من الوزير التراجع عن التسقيف، لكنه ظل متشبتا بالقرار ومؤكدا أن لا تراجع عنه". وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يندرج، في إطار مواصلة الحوار الاجتماعي القطاعي للوزارة، ومن أجل استكمال إرساء المنهجية المشتركة التي سيتم اعتمادها في تدبير قضايا المنظومة التربوية، ومأسسة الحوار من أجل النهوض بالمدرسة العمومية وتجويد الممارسة التعليمية والارتقاء بها، وكذا مناقشة الملفات المطروحة. وقد أكد الوزير خلال هذا اللقاء على أن برمجة حوار منتظم مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية هدفه بناء الثقة والمصداقية من أجل التقدم في الاشتغال للخروج بتصور مشترك على ضوء مخرجات أشغال اللجنة التقنية التي عقدت اجتماعها نهاية الأسبوع الماضي.