تثقل دهون البطن كاهل معظمنا لأنه يصعب التخلص منها، وغالبا ما تكون سببا رئيسيا وراء الرغبة في اتباع حميات غذائية والتحول إلى نمط حياة أكثر صحة. وقد تشعر وكأنك تفعل كل ما في وسعك لتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، إلا أن دهون البطن لن تبرح مكانها. ولكن ستندهش عندما تعلم أن هناك طريقة رئيسية بسيطة قد تكون مهمة للمساعدة في إدارة الدهون الحشوية (دهون البطن). وتشير بيبا كامبل، أخصائية التغذية في جيرسي، إلى أن تعلم إدارة الإجهاد أمر حيوي في التخلص من دهون البطن الصعبة. قائلة إنها غالبا ما تبحث عن شيئين مهمين لدى عملائها الذين يعانون من دهون البطن، وهما الكورتيزول والإنسولين. ويعرف الكورتيزول بأنه "هرمون التوتر" الرئيسي، على الرغم من أن له عددا من الأدوار المهمة في جميع أنحاء الجسم. وخلال الأوقات العصيبة، يتم تحرير الكورتيزول، وفي حين أن الارتفاعات الصغيرة أمر طبيعي، إلا أن مستويات الكورتيزول المرتفعة المزمنة قد تصبح مشكلة. وثبت في الدراسات أنه يعزز الإفراط في تناول الطعام ويزيد الشهية، خاصة "الأطعمة المريحة" السكرية وكثيفة السعرات الحرارية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وكذلك القلق والصداع ومشاكل النوم وأكثر من ذلك. وقالت بيبا: "استجابة الكورتيزول كانت مصممة للقتال أو الهروب. وفي تلك المرحلة، كنا بحاجة إلى السكر للوصول إلى الدماغ والعضلات حتى نتمكن من التفكير بذكاء والركض بسرعة. لذلك نتوق إلى الكربوهيدرات للحصول على هذا السكر ويمكن تخزين الكثير على شكل دهون". ويرتبط ارتفاع الكورتيزول أيضا بمقاومة الإنسولين، وهو هرمون حيوي آخر، يرتفع استجابة للتوتر أو الأكل، ويخبر الخلايا بامتصاص السكر لاستخدامه كطاقة. وقالت بيبا: "مقاومة الإنسولين تحدث عندما لا تستجيب الخلايا للإنسولين، لذلك لا يتم دفع السكر إلى الخلايا وبدلا من ذلك، يقع تخزينه كدهن، بشكل أساسي على شكل دهون في البطن". والآثار الجانبية الأخرى لمقاومة الإنسولين هي الجوع والرغبة الشديدة في الكربوهيدرات، ما يزيد من تفاقم المشكلة. ويمكن استهداف دهون البطن "من خلال معالجة الأسباب الجذرية مثل إدارة الإجهاد وتقليل الكربوهيدرات". وأوصت بيبا بشكل خاص بتقليل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المؤشر الغلايسيمي (GI) لأنها تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم. وتستغرق إدارة الإجهاد وقتا وجهدا. ولكن إذا كان هذا هو الشيء الوحيد الذي تفتقده عند محاولتك التخلص من دهون البطن، فإن الأمر يستحق المحاولة. وبشكل عام، إذا كنت ترغب في إنقاص دهون البطن، فسوف تحتاج إلى النظر إلى فقدان الدهون من الجسم كله، ولذلك، يمكنك تجربة هذه النصائح لفقدان الوزن ودهون البطن جنبا إلى جنب مع محاولة التخلص من الإجهاد: النوم الحصول على قسط كاف من النوم يقع في مجال إدارة الإجهاد من خلال المساعدة في إدارة مستويات الكورتيزول. وتساعد الراحة أيضا على التخلص من دهون الجسم عن طريق الحد من الرغبة الشديدة، والحفاظ على شهيتك تحت السيطرة ومنحك الطاقة للتحرك أكثر. ووجدت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا أنه عندما يحرم الناس من النوم، فإنهم يأكلون ما يقارب 300 سعرة حرارية في اليوم أكثر مما يأكلونه عندما يحصلون على قسط كاف من الراحة. ويُعتقد أن هذا ناتج عن أن قلة النوم تحفز إنتاج هرمون الجوع، الغريلين، بينما تخفض أيضا مستويات هرمون اللبتين، الهرمون الذي يجعلك تشعر بالشبع. التقليل من تناول السكر قالت زانا موريس، مؤلفة كتاب The High Fat Diet: How to loss 10lb in 14 days، إن دهون البطن مرتبطة إلى حد كبير بالسكر. مضيفة"يتسبب السكر في إفراز الإنسولين، والذي بدوره يشجع الجسم على تخزين الدهون خاصة حول الخصر". ويصنع الجسم الإنسولين لإدخال السكر إلى خلايانا. لكن الإفراط في تناول الطعام يرتبط بزيادة الوزن بسبب نوع الأطعمة التي تحفز على صنعه. وأوضحت موريس أن هذا يعني التوقف عن تناول السكريات، من أجل فقدان هذه الدهون الاحتياطية العنيدة. التمرين بالإضافة إلى التركيز على نظام غذائي متوازن وتناول الكربوهيدرات الصحيحة، فإن التمارين الرياضية هي المفتاح في التخلص من دهون الجسم. وقالت أخصائية التغذية هيلين بوند: "إن اتباع نظام غذائي يتم التحكم فيه بالسعرات الحرارية، مع ممارسة الرياضة جنبا إلى جنب، هي أفضل طريقة لتقليل الدهون في الجسم. وللحصول على زيادة في حرق الدهون، فإن مجموعة من التمارين الهوائية (الجري وركوب الدراجات والسباحة) وتمارين التقوية (مثل رفع الأثقال أو استخدام وزن الجسم في بناء العضلات) هي أكثر فعالية بكثير". وأوضحت: "هدف كل أسبوع هو ممارسة التمارين الهوائية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل وممارسة تمارين القوة مرتين على الأقل". وجبة خفيفة بينما يحاول العديد من أخصائيي الحميات تجنب تناول الوجبات الخفيفة، تقول هيلين إنه يمكن أن يكون مفتاحا للحصول على المزيد من العناصر الغذائية في نظامنا الغذائي، والذي بدوره يمكن أن يحسن الصحة، طالما اخترت الوجبات بحكمة، ومن الأفضل تجنب الأطعمة الخفيفة عالية المعالجة أو المكررة الألياف الألياف من العناصر الغذائية التي لا يحصل البالغون على ما يكفي منها في الغالب. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن الألياف يمكن أن تساعد في الهضم وتمنع الإمساك، الذي يمكن أن يسبب الانتفاخ، بينما تقلل أيضا من مخاطر الإصابة بأمراض مثل سرطان الأمعاء والسكتة الدماغية. وأظهرت الأبحاث أن الألياف يمكن أن تعزز فقدان الوزن، وتقول هيئة الخدمات الصحية: "اختيار الأطعمة التي تحتوي على الألياف يجعلنا نشعر بالشبع أيضا".