دعا الفائز بنوبل للآداب للعام 2021 الروائي عبد الرزاق غورنا، أوروبا إلى اعتبار اللاجئين الوافدين إليها من أفريقيا بمثابة ثروة، وشدد الكاتب المقيم في منفاه البريطاني أمس الخميس على أن هؤلاء "لا يأتون فارغي الأيدي". وقال غورنا في مقابلة مع مؤسسة نوبل (Nobel) إن "كثيرين من هؤلاء.. يأتون بدافع الضرورة، ولأنهم بصراحة يملكون ما يقدّمونه. وهم لا يأتون فارغي الأيدي"، داعيا إلى تغيير النظرة إلى "أشخاص موهوبين ومفعمين بالطاقة". ويتميّز الروائي عبد الرزاق غورنا، المولود في زنجبار والمقيم في بريطانيا، بأعماله التي تغوص في آثار الاستعمار والهجرة على الهوية. وكوفئ غورنا بالجائزة الأدبية الأرقى تقديرا لسرده "المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات"، بحسب لجنة التحكيم التي أشادت ب"تمسّكه بالحقيقة وإحجامه عن التبسيط". لجأ عبد الرزاق غورنا المولود في زنجبار -وهي أرخبيل يقع قبالة ساحل أفريقيا الشرقية باتت جزءا من تنزانيا- إلى بريطانيا في نهاية الستينيات بعد بضع سنوات من الاستقلال في وقت كان فيه عرب المنطقة يتعرّضون للاضطهاد. ولم يتسنّ له أن يعود إلى زنجبار إلا في العام 1984.