أعلن حزب العدالة والتنمية ، رفضه المقاعد الثلاثة التي حصل عليها في انتخابات أعضاء مجلس المستشارين(الغرفة الثانية بالبرلمان)، التي جرت، الثلاثاء، داعيًا مرشحيه الفائزين لتقديم استقالاتهم. جاء ذلك في بيان صادر، بوقت متأخر الأربعاء، عن الأمانة العامة للحزب عقب اجتماع خصصته لدراسة نتائج انتخاب أعضاء مجلس المستشارين. وقال البيان إن "الأصوات(الحقيقية) التي حصل عليها مرشحو الحزب تتجاوز بشكل كبير وغريب وغير مقبول الأصوات التي(تم الإعلان عنها وقيل إنها) تعود للعدالة والتنمية أو التي من الممكن أن تؤول له من خلال تنسيقه مع حزب التقدم والاشتراكية محليا". وأوضح أن النتائج المسجلة "لا تتناسب مع النتائج المعلن عنها في اقتراع(الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت في) 8 سبتمبر(الماضي) التي سبق للحزب أن عبر عن موقفه منها"، معربا عن استهجانه "الممارسات غير المقبولة التي أدت لحصول لوائح مرشحي الحزب على ذلك العدد من الأصوات". وأكدت الأمانة العامة في بيانها أن الحزب "غير معني بالعضوية في مجلس المستشارين، وتدعو مرشحي الحزب الذين تم إعلانهم فائزين لتقديم استقالاتهم من عضوية المجلس وفق المسطرة القانونية الجاري بها العمل". وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت، مساء الثلاثاء، النتائج الأولية لانتخابات مجلس المستشارين، التي منحت الفوز لحزب "التجمع الوطني للأحرار" بالمركز الأول بعد حصوله على 27 مقعدا، في انتخابات ممثلي مجالس الجماعات الترابية(البلديات) وممثلي الغرف المهنية.