في خطوة جريئة وغير متوقعة، أعلن حزب العدالة والتنمية رفضه نتائج انتخابات مجلس المستشارين التي منحته 3 مقاعد غير مستحقة، ودعا المرشحين الفائزين باسمه إلى تقديم استقالتهم من عضوية الغرفة الثانية بالبرلمان. وقال الحزب في بيان لأمانته العامة تلقت "الأيام 24" نسخة منه، قبل قليل، "إسهاما في تحصين المسار الديمقراطي ببلادنا والحفاظ على مصداقية العمل السياسي، فإن الأمانة العامة تؤكد أن الحزب غير معني بالعضوية في مجلس المستشارين".
وأضاف البيان أن الأمانة العامة للحزب تدعو "مرشحي الحزب الذين تم إعلانهم "فائزين" لتقديم استقالاتهم من عضوية المجلس وفق المسطرة القانونية الجاري بها العمل"، في موقف متناغم مع مطالب ودعوات عدد من الأعضاء والقيادات المطالبة برفض هذه النتائج.
وأشار البيان إلى أن الحزب قدم "ثلاث لوائح لهذه الاستحقاقات في إطار منهجيته المؤسسة على المشاركة، وكذا من أجل تقديم مرشحين يصوت لفائدتهم ويجتمع عليهم مستشارو ومستشارات الحزب في الدوائر الانتخابية الخاصة بممثلي مجالس الجماعات الترابية"، مؤكدا أنه "لم يبرم أي اتفاق مع أي من المكونات السياسية، باستثناء التنسيق الوحيد الذي تم مع حزب التقدم والاشتراكية محليا على أساس الدعم المتبادل".
واعتبر الحزب أن الأصوات التي حصل عليها مرشحوه "تتجاوز بشكل كبير وغريب وغير مقبول الأصوات التي تعود للعدالة والتنمية أو التي من الممكن أن تؤول له من خلال تنسيقه مع حزب التقدم والاشتراكية محليا، ولا تتناسب مع النتائج المعلن عنها في اقتراع 8 شتنبر التي سبق للحزب أن عبر عن موقفه منها".
وفي السياق ذاته، استهجن أمانة "البيجيدي" ما سمتها "الممارسات غير المقبولة التي أدت لحصول لوائح مرشحي الحزب على ذلك العدد من الأصوات"، وذلك في تعبير واضح عن رفضها للنتائج المعلنة.