قامت عناصر من السلطات العمومية، اليوم الاثنين بتنفيذ حكم قضائي يقضي بإفراغ مكتب المحامي محمد زيان الكائن بشارع محمد الخامس وسط العاصمة الرباط . وحل أزيد من 20 عنصرا من الأمن والقوات العمومية، بمكتب زيان ؛ حيث قامو بتكسير أَقْفُل باب مكتب النقيب السابق ، قصد تنفيذ قرار الافراغ في حقه. وجاء هذا القرار بناء على دعوة رفعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في شخص وزير الأوقاف ينوب عنه ناظر الأوقاف بالرباط، ضد النقيب زيان من أجل إفراغ المكتب الذي تعود ملكيته اليها. وفي تعليقه حول قرار الإفراغ أكد "زيان" أن محاولة إفراغ مكتبه غير قانونية، في ظل غياب حكم صادر ضده مشددا على أن القضية تتعلق بتصفية حسابات مع شخصه" . وأوضح زيان في تصريح لموقع "نون بريس" أن وزارة الأوقاف إذا كانت تنوي طرده من المكتب الذي يعمل به فقد كان الأجدر بها أن ترفع دعوى مباشرة ضده لاضد الغير . وأضاف المتحدث أنه استقبل بالابتسامة العريضة توافد 20 من عناصر الأمن، والقوات العمومية، إلى مكتبه قصد تنفيذ قرار الافراغ في حقه لافتا أنه يعول على العدالة الالهية لإنصافه من الظلم الذي تعرض له. و شدد النقيب السابق لهيئة المحامين بالرباط على أنه كان ينتظر مثل هذه الخطوات منذ مدة لاسيما بعد اعتقال ابنه مؤكدا في الآن ذاته أنه يتوقع أن يتم الانتقام منه بشتى السبل بسبب مواقفه وتصريحاته . واستطرد زيان " بعد أن اعتقوا ابني وأفرغوا مكتبي أتوقع أنهم سيحاولون قريبا منعي من ممارسة مهنة المحاماة والزح بي داخل السجن ولكن ذلك لن ولم يخيفني أبدا ". ووصف زيان ما تعرض له اليوم بالظلم والتصرف اللاقانوني و الذي لايمكن أن يقع سوى في الدول البوليسية على حد تعبيره . يذكر أن المكتب الذي أفرغته السلطات كان يستغله شخص آخر بموجب عقد كراء يربطه مع وزارة الأوقاف، قبل أن يفوته لزيان.