استعان أستاذ للتعليم الابتدائي، بمجموعة مدارس تافكة الفرعية، بجماعة زرقطن، إقليمالحوز، بتلاميذه من أجل لفت انتباه المسؤولين في وزراة التربية الوطنية، إلى الخطر الذي يتهدده وتلاميذه بسبب تداعي أسوار وسقف الحجُرات، التي يعود بناؤها إلى أزيد من عقدين، مما يجعلها مهددة بالانهيار مع كل تساقات مطرية بالمنطقة. وقام الأستاذ بتصوير تلاميذه، يحملون لافتات داخل القسم، متكوب عليها "نحن في خطر..البناء المُفكك يُهدد حياتنا"، ونشر ذلك على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وقد تعرّض الأستاذ المعني، لعدد من الانتقادات حيث، هناك من رأى في ذلك استغلال للأطفال في أمر يُمكن حلّه وفق المساطر الإدارية. وفي اتصال هاتفي بمدير المدرسة، أكد عبد المجيد زريول ل"نون بريس" أن ما دفع الأستاذ إلى الاستعانة بالتلاميذ لفت الانتباه، ما شهدته جماعة "إيغيل" القريبة منا، قبل أيام، حيث انهارت حجرتان دراسيتان بفعل التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة مؤخراً. وأضاف زريول أنه " بمجرد نشر الصور على فيسبوك اتصلتُ بالأستاذ المعني ونبّهته إلى عدم صوابية ما قام به، من تصوير للأطفال، لأن ذلك يُخالف القواعد التربوية والقوانين المؤطرة لعمل الأستاذ، وأن هناك قنوات رسمية من خلالها يُمكن إبلاغ المسؤولين بالخطر إذا كان بالفعل." وقال إن "الأستاذ الذي نشر الصور، مشهود له بالكفاءة والغيرة على أبناء المنطقة، ويشتغل بجدية عالية، ويُضيف ساعات عمل لفائدة التلاميذ، لكن ما قام به كان خطأً وقد نبهناه إلى ذلك". وكشف مدي مجموعة مدارس تافكة أن "في السنة الماضية انهار سقف إحدى الحُجرات الدراسية بإحدى المدارس التابعة للمجموعة التي أديرها في المنطقة، وقد تمّ إصلاحها، كما ان المدرسة التي يُدرس بها الأستاذ المعني، تضمّ قاعتين فارغتين ومَصلوحيتن." مضيفا "كان بإمكانه الانتقال إلى إحداهما، وفي أسوء الظروف إذا تبين له الخطر، يجب أن يطلب من التلاميذ مغادرة القاعات إلى حين إصلاحها، وذلك أفضل من المخاطرة بأرواح التلاميذ الذين يُمكن أن نعوضهم عن الحصص الضائعة بالاستدراك كما هو مُتفق عليه".