نددت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد،أمس الأربعاء، للمغرب، معتبرا إيها "تتويجا" للخطوات التطبيعية المذلة التي تجمع كل القوى الحية في المغرب على رفضها في كل مناسبة وحين. وأفادت الهيئة في بيان لها، أن الوزير الصهيوني "يائير لبيد"، الذي يستقبل ببلادنا "شخصية عنصرية صهيونية، تشهد عليها مواقفه العنصرية التي استثنت فلسطينيي أراضي 48 من الإعفاء الضريبي تشجيعا للسكن واستفاد منه اليهود الصهاينة، وكذلك رفضه لحل الدولتين على حدود 1967 فضلا عن أنه من مؤيدي الاستيطان في الضفة الغربية على أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني حاليا". وحملت الهيئة من خلال بيانها، النظام المغربي مؤسسات وشخصيات نتائجها الوخيمة على اقتصاد المغرب وأمنه الداخلي والخارجي واستقراره الاجتماعي واستقلاله السياسي خاصة بعد التسريبات المثيرة لفضيحة بيجاسوس والاتفاقيات المبرمة في هذا السياق، وكذلك آثارها على علاقته الإقليمية والعربية وعلى مستقبل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات. وجددت إدانتها واستنكارها ورفضها لهذه الزيارة التطبيعية وكل أشكال التطبيع وصوره،داعية كل القوى المغربية الأبية الحرة مؤسسات وأفرادا علماء ومثقفين وسياسين ونقابيين وحقوقين وإعلاميين لمزيد من التعبئة والصمود رغم إجراءات الحظر الصحي التي تستغلها الأجهزة الأمنية لمضايقة ومنع وقمع كافة الأنشطة الاحتجاجية والتنديدية المنظمة شعبيا لرفض ومناهضة مسلسل التطبيع. كما طالبت المغاربة إلى مزيد من حشد الصفوف والجهود للتصدي لهذا السرطان الذي ينخر وحدة الشعب المغربي ويمس بتاريخه وهويته ويهدد نسيجه الاجتماعي.