قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن بلاده ستعمل مع حركة "طالبان" في حال مشاركتها بالحكومة الأفغانية. ونقلت صحيفة "ديلي تليغراف"، الثلاثاء، عن والاس قوله: "أيا كانت الحكومة، فستتواصل الحكومة البريطانية معها شريطة التزامها بمعايير دولية محددة". لكن والاس حذر من أن بريطانيا ستعيد النظر في أي علاقة معها "إن هي تصرفت بشكل يتعارض بقوة مع حقوق الإنسان". اقرأ أيضا: الغارديان: صدمة في أفغانستان إثر سرعة انهيار قوات الأمن ومع قرار رحيل القوات الأجنبية بحلول شتنبر المقبل، تتقدم طالبان لتطويق مدن والسيطرة على أراض من جديد. وفي مقابلته مع "ديلي تليغراف"، بدا أن والاس يدرك أن احتمال عمل بريطانيا مع طالبان سيثير الجدل. وقال: "ما تريده (طالبان) بشدة هو الاعتراف الدولي. إنها بحاجة لتمويل ودعم لبناء الدولة". وأضاف: "عليك أن تكون شريكا في السلام وإلا ستخاطر بفرض العزلة على نفسك. العزلة أوصلتهم إلى ما كانوا عليه في المرة الأخيرة". وناشد والاس حركة طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني العمل معا لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد عقود من الصراع. ومن المقرر أن تتوجه قيادات أفغانية إلى الدوحة هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع حركة طالبان التي تتخذ موقفا متشددا في المفاوضات، بل إنها حذرت تركيا من خطط الإبقاء على بعض القوات في أفغانستان لإدارة وحراسة المطار الرئيسي في كابول. وقال مسؤولون من طالبان الأسبوع الماضي إن الحركة تسيطر على 85 بالمئة من أراضي أفغانستان.