تعول فيدرالية اليسار بمدينة فاس على تعزيز موقعها في الخريطة السياسية بالمدينة ، خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة ، وذلك رغم أن مرشحيها سيكونون في مواجهة مع أحزاب وشخصيات حزبية ذات خبرة كبيرة في إدارة اللعبة الانتخابية . وتنافس الفيدرالية في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، بأسماء شابة لها حضور وامتداد في محيطها، كما هو الحال مع أسامة أوفريد مرشحها بدائرة فاس الجنوبية، الذي عرف بنضاله الميداني في مجموعة من القضايا والملفات، كان آخرها الحملة التي قادها ضد شركة التدبير المفوض "فاس باركينغ"، التي فوض لها المجلس الجماعي بالعاصمة العلمية إدارة مواقف السيارات بالمدينة، قبل أن تفشل الصفقة . وييعرف أسامة أوفريد أيضا وسط فعاليات المجتمع المدني والسياسي بمدينة فاس، بترافعه الدائم عن مجموعة من الملفات الاجتماعية، كما هو الحال مع ملفات الصناع التقليديين وحراس مواقف السيارات، وبعض المطالب المتعلقة بالحياة اليومية لساكنة مجموعة من الأحياء. وسيكون مرشح الفيدرالية في مواجهة أسماء وازنة بدائرة فاس الجنوبية ، ظلت لسنوات تسيطر على المشهد الانتخابي بالمدينة، كما هو الحال مع مرشح الأصالة والمعاصرة عزيز اللبار، ومرشح التجمع الوطني للأحرار ومنسقه الإقليمي رشيد الفايق، إضافة إلى مرشحي حزبي العدالة والتنمية والاستقلال، اللذان لم يعلنا بعد عن مرشحيهما للاستحقاقات القادمة . مصدر من داخل الفيدرالية أكد ل "نون بريس"، أن هدف الفيدرالية محليا ووطنيا هو تقديم لوائح، يتميز أفرادها بالنزاهة ونكران الذات والاستعداد للعمل من أجل المصلحة العامة، ومتشبعة بقيم اليسار ، مؤكدا أنهم في الفيدرالية لن يقدموا وعودا وردية للمواطن من أجل كسب صوته. وحسب بعض المتتبعين للشأن السياسي بالعاصمة العلمية، فإن لائحة فيدرالية اليسار قد تخلق المفاجأة، وتفوز بأحد المقاعد الأربعة المتنافس عليها بالدائرة، خاصة وأن المواطن الفاسي أصبح يائسا من بعض الكائنات الانتخابية التي لم تقدم أي جديد للمدينة رغم تعميرها طويلا في قبة البرلمان . ويرى المتتبعون أن تعويل الفيدرالية على الشباب في الاستحقاقات القادمة قد يكون دافعا قويا لها، خاصة وأن الكثير من شبابها كان لهم حضور قوي في الدفاع عن مجموعة من الملفات التي تهم المواطن الفاسي البسيط.