لم ترفض مصالح عمالة فاس أي لائحة من لوائح الترشيح للانتخابات البرلمانية المقررة ل25 نونبر الجاري، خلافا لاستحقاقات انتخابية سابقة شهدت فيها لوائح المرشحين عددا من «الثقوب». وكانت لائحة الوزير الاتحادي أحمد رضا الشامي المرشح في دائرة فاس الجنوبية آخر لائحة توضع في قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة فاس بولمان. وقالت المصادر، التي تحدثت إلى «المساء» بخصوص هذا الموضوع، إنه باستثناء «سوء التفاهم»، الذي حصل في أول يوم لتقديم الترشيحات بين مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، رشيد الفايق، ومرشح حزب الاستقلال، جواد حمدون، فإن وضع الترشيحات مر في أجواء وصفت بالعادية. ووصل عدد الوصولات النهائية للوائح الانتخابية التي سلمتها السلطات إلى حدود أول أمس الخميس إلى 15 لائحة عن دائرتين انتخابيتين (فاس الجنوبية وفاس الشمالية). وسيتبارى هؤلاء المرشحون للحصول على أكبر عدد من الأصوات المسجلة في اللوائح الانتخابية المنقحة. ووصل العدد الإجمالي لمجموع ناخبي عمالة فاس إلى غاية 5 نونبر الجاري إلى حوالي 378.700 ناخب. وقالت المصادر إن المعالجة المعلوماتية التي يتم القيام بها على مستوى الإدارة المركزية بوزارة الداخلية لا تزال جارية، وسيتم الحصر النهائي للوائح الانتخابية العامة يوم الثلاثاء القادم (15 نونبر الجاري). وحسب مصدر مسؤول، فإن 15 لجنة إدارية اشتغلت من أجل تجديد اللوائح الانتخابية. وذكرت المصادر بأن عملية التجديد التي أشرف عليها القضاة مرت في أجواء وصفت ب«الملائمة»، بالرغم من أن العملية كانت «مرهقة». المصدر نفسه أشار إلى أن الهاجس الذي تحكم في عمل هذه اللجن هو الوصول إلى إعداد لوائح حقيقية تعبر بكل دقة عن الواقع، دون إقصاء أي ناخب، قبل أن يضيف بأن السلطات حرصت على أن تتم الاستعانة برجال السلطة في هذه اللجن، عوض أعوان السلطة، لتفادي أي «ثغرات»، قبل أن يضيف بأن المقدمين والشيوخ عمدوا، قبل إجراء التشطيبات، على دق أبواب المنازل للتأكد من وجود الناخب أو عدم وجوده. ولم يسجل، حسب المصدر ذاته، أي طعن في عمل هذه اللجن من قبل أي ناخب أو أي حزب سياسي. ويرتقب أن تمكن المعالجة المعلوماتية النهائية من استكمال أشغال هذه اللجن الإدارية، خصوصا أن هذا النظام يمكن من «فرز» الناخبين المكررين في أكثر من مدينة لتفادي أي «اختلالات» في عمليات التصويت. وستحتدم المنافسة بين الأحزاب «الكبرى» بالمدينة للحصول على 8 مقاعد برلمانية (4 مقاعد لكل دائرة انتخابية). وبالرغم من أن العدد الإجمالي للوائح المرشحين يمكن أن يصل إلى حوالي 22 لائحة ترشيح، فإن المنافسة ستحتدم أكثر بين كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الاشتراكي. وطبقا لبعض المتتبعين، فإن المنافسة الشرسة في دائرة فاس الجنوبية ستحتدم بين كل من ممثل رمز «المصباح» عبد الله العبدلاوي، وممثل رمز «الجرار» رشيد الفايق، وممثل رمز «الوردة» أحمد رضا الشامي، وممثل رمز «الميزان» جواد حمدون. وفي دائرة فاس الشمالية، ستحتدم المنافسة بين ممثل رمز «الميزان» حميد شباط، وممثل رمز «المصباح» عمر فاسي فهري، وممثل رمز «الوردة» محمد عامر، وممثل رمز «الحصان» عبد الحميد المرنيسي.