قرر الوزير الاتحادي أحمد رضا الشامي بدء معركته الانتخابية غير الرسمية للانتخابات التشريعية القادمة. وترأس الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، عدة اجتماعات عقدها اتحاديو المدينة ل»رص الصفوف» استعدادا لخوض هذه الانتخابات. وقالت مصادر حزبية إن الوزير الشامي تمكّنَ من «تجاوز» أزمة تنظيمية حادة يعيشها حزب «القوات الشعبية» في العاصمة العلمية بسبب «تطاحنات داخلية» دفعت المكتب السياسي للحزب إلى اتخاذ قرار يقضي بحل هياكله. ودشن الوزير الشامي، إلى جانب لقاءاته الحزبية، لقاءات مع عدد من «أعيان» المدينة لإقناعهم ب»جدوى» المساهمة في حشد التأييد للمرشحين الاتحاديين. وأشارت المصادر إلى أن الوزير الشامي سبق له أن عقد عدة لقاءات مع نخبة المدينة، التي توجد في مدن أخرى من المغرب، أبرزها مدينة الدارالبيضاء. ويراهن الاتحاديون على هذه النخبة في إقناع كتلة واسعة من المنتخَبين في المدينة للحصول على أصوات كبيرة تُمكّنهم من الحضور الوازن في المشهد السياسي المرتقب في الجهة. وسيرشح حزب الأصالة والمعاصرة في المدينة رشيد الفايق، رئيس جماعة «أولاد الطيب»، القروية، على رأس لائحته للانتخابات التشريعية القادمة. وكان اسم الفايق قد برز في الجهة بعدما قرر أن يستقيل من حزب الاستقلال ليلتحق بحزب «البام»، ومعه عدد كبير من المستشارين الجماعيين في المنطقة، وتزعم حربا مفتوحة مع عمدة فاس، الاستقلالي حميد شباط. وقد حضرت، لأكثر من مرة، وفود من القيادة الوطنية لحزب «البام» إلى هذه الجماعة القروية لترؤس تجمُّعات عقدها رشيد الفايق، من أجل «دعمه» في معركته ضد عمدة فاس. وقدت بلاغات لقيادة الحزب هذه الجماعة القروية على أنها «قلعة» من قلاع حزب الأصالة والمعاصرة في الجهة. ودافع برلمانيو الحزب عن ملفاتها العالقة ضد المجلس الجماعي في البرلمان. وكان حزب الأصالة والمعاصرة، بدوره، قد أعلن عن إعادة هيكلة بنائه التنظيمي، في الآونة الأخيرة، بعدما قررت قيادته حل هذه الهياكل إثر خلافات داخلية انتهت ب«اقتحام» مقر كتابته الجهوية، واتُّهِم الاستقلالي شباط بالوقوف وراءها، وتقرر إثرها طرد مجموعة من المنتسبين إلى الحزب، ضمنهم برلمانيان. ولم تتضح بعدُ معالم اللوائح التي سيتقدم بها حزب العدالة والتنمية، بسبب إجراءات تنظيمية يعتمدها في خوض الانتخابات. وقال مصدر مسؤول في الحزب إن الكتلة التي تصوت لرمز «المصباح» هي كتلة «مبدئية» لا تصوت لحساب الأشخاص وإنما تصوت لفائدة الحزب. وفي السياق ذاته، أفاد مصدر مسؤول من حزب الاستقلال أن عمدة فاس، البرلماني حميد شباط، قرر «اعتزال» البرلمان، مضيفا أنه يراهن على خوض الانتخابات الجهوية للحصول على صفة أول رئيس للجهة، في إطار ما أصبح يعرف بالجهوية الموسعة، والتي يُرتقَب أن تجمع فاس حولها مدن مكناس والحاجب وتازة وتاونات وإفران وبولمان وصفرو. ولمح المصدر إلى إمكانية تزعم عادل الدويري لائحة الاستقلاليين في المدينة، في حال ما إذا قرر خوض الانتخابات التشريعية المقبلة، ك«حل» لتنافس محموم بين عدد من الرموز المحلية للحزب من أجل الظفر برأس اللائحة، في وقت تعذر على نائب رئيس العمدة، الدكتور علال العمراوي، التقدم إلى هذه الانتخابات بسبب مسؤوليته كمدير جهوي لوزارة الصحة.