تعتزم جماعات استيطانية متطرفة، تنظيم ما تسميه "مسيرة الأعلام" الخميس المقبل، والتي ستعبر من باب العامود وتجوب شوارع البلدة القديمة والحي الإسلامي بمدينة القدسالمحتلة، فيما قمعت قوات الاحتلال المقدسيين في حي الشيخ جراح عصر السبت. ونشر حزب "الصهيونية الدينية" و"عصابات التلال" دعوات للمشاركة في مسيرة الأعلام، والتي تطالب بتهويد القدس وتوحيدها تحت سيادة الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت القناة ال12 العبرية، أن شرطة الاحتلال ستجري الأحد، اجتماعا لتقدير الموقف من مسيرة الأعلام، منوهة إلى أن التقديرات تشير إلى أن الشرطة ستوافق على إجراء المسيرة مع تغيير في مسار مرورها. وفي غضون ذلك، أخرجت قوات الاحتلال بالقوة، عشرات المتظاهرين من حي الشيخ جراح بالقدس، حيث كانوا يحيون ذكرى النكسة. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسلة قناة الجزيرة جيفار البديري في حي الشيخ جراح بالقدس، واعتدت عليها بالضرب. بدورها، حذرت حركة حماس السبت، من مغبة ما وصفتها ب"الحماقة الجديدة" التي ينوي الاحتلال تنفيذها في القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تُسمى "مسيرة الأعلام" بالمرور عبر باب العامود بالأقصى. وقال الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة، في تصريح صحفي ، إن "خطوة الاحتلال هذه تأتي بهدف ترميم صورته التي تمرغت بالتراب، يوم أن نسفت مقاومة شعبنا الباسلة في الضفة والقدس والداخل وفي مقدمتها صواريخ المقاومة من غزة العزة والبطولة عليهم كبرهم، وأدخلتهم الملاجئ بعد أن كانوا يخططون لتدنيس المسجد الأقصى يومها بآلاف من مستوطنيهم". وحذر حمادة الاحتلال الإسرائيلي من استخدام القدس، وسيلة للهروب من أزماته الداخلية وفشله في حل مشكلاته السياسية، داعيا أهالي القدس والداخل المحتل إلى النفير والهبة نحو المسجد الأقصى، وذلك الخميس المقبل، والمرابطة في المسجد الأقصى وحوله، لحمايته من الاحتلال ومخططاته. وطالب الناطق باسم حماس الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، بتصعيد المواجهة مع الاحتلال، "ليعلم المحتل أن معركة الذود عن القدس والأقصى لم تتوقف، وأن كل واحد من شعبنا هو سيف القدس"، بحسب ما أورده البيان. ولاقت الدعوات الاستيطانية ل"مسيرة الأعلام"، انتقادات داخلية إسرائيلية، وقال عضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" رام بن باراك، إن "المسيرة المخطط لها الخميس المقبل في القدس، محاولة لإشعال النار في المنطقة، ومنع تشكيل الحكومة"، وفق ما نقلته القناة ال12 الإسرائيلية.