الغضب، الحزن، والأسى، مشاعر طغت على تدوينات رواد منصات التواصل الاجتماعي المغاربة، تعليقا على صور النزوح الجماعي لآلاف المغاربة منذ مساء أمس الاثنين 17 ماي اتجاه ثغر سبتة المحتل . وخلفت مشاهد النزوح الجماعي للعائلات بأكملها ولقاصربن نحو مدينة سبتة غضبا عارما وسط رواد منصات التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن حزنهم من الهروب الجماعي لمواطني مدن الشمال نحو إسبانيا. واعتبر العديد من النشطاء صور الهروب الجماعي لساكنة مدن الشمال، يسيء للمملكة المغربية، ويعطي صورة للخارج على أن المغاربة يعيشون وضعا مأساويا ولا انتماء لهم حيث يتحينون الفرصة لمغادرة المغرب نحو الخارج. كما حمل البعض الآخر مسؤولية هذه المشاهد المآساوية للحكومة التي عجزت عن توفير بدائل اقتصادية للمدن التي تأثرت من إغلاق المعابر الحدودية مع سبتة . رشيد لزرق،أستاذ العلوم السياسية و القانون الدستوري، علق على واقعة الهجرة الجماعية نحو سبتة بالقول "ينبغي على سعد الدين رئيس الحكومة تقديم استقالته من تدبير الشأن العام بعد كارثة الهجرة الجماعية". وأوضح لزرق في تصريح له، أن واقعة الهروب الجماعي لفئات اجتماعية عريضة نحو سبتة في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية،"أثبتث فشل البرنامج الحكومي في معالجة الأولويات التنموية". وتابع أن استقالة العثماني ستبعد التشويش على تدبير الصراعات الاستراتيجية و حتى لا تتعرض مصالح المغرب العليا لنكسة النفور الشعبي من حكومة العثماني الفاشلة. و التي قد جعلت من إسبانيا تجدها مخرجا لها لتصدير الأزمة نحو المغرب. وفي ختام تصريحه شدد لزرق على ضرورة تقديم العثماني لاستقالته، على اعتبار أ"ن هذا هو منطق التجارب الديمقراطية لكون رؤساء الحكومات الجادون يتحملون مسؤوليتهم في مثل هذه الوقائع الجسيمة لأن الأمر يتعلق بحالة إفلاس سياسي عند الأغلبية البرلمانية و الحكومة الحالية"، وفق تعبيره.