جدل واسع ذاك الذي أثاره بلاغ صادر عن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وسط الأساتذة المتعاقدين الذين عبر عدد كبير منهم عن غضبه ورفضه لما ورد في البلاغ، من تحاليل وآراء . واعتبر العديد من الأساتذة المتعاقدين أن البلاغ صيغ بلغة بعيدة كل البعد عن الملف المطلبي الذي يناضلون من أجله وهو الإدماج في الوظيفة العمومية، مؤكدين أن القائمين على صياغته أرادوا تمرير رسائل سياسية وإيديولوجية تخدم بعض الأطراف السياسية التي تطمح للسيطرة على التنسيقية وقيادتها . وشهدت المجموعة الرسمية التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، على موقع فيسبوك نقاشا وجدلا كبيرا بين الأساتذة المتعاقدين، بين من اعتبر أن البلاغ يعبر عن قضايا هي من صميم ما يعيشوه المغرب والمغاربة ، والأساتذة المتعاقدين هم جزء من المغاربة، وبين من دافع على ضرورة أن تظل التنسيقية مستقلة وتتشبث بالملف المطلبي الذي يتم النضال من أجله حاليا، وعلى رأس نقاطه الإدماج في الوظيفة العمومية . وفي إطار النقاش الذي أثير حول البلاغ علق الأستاذ محسن بن عزيز قائلا :"المعركة النضالية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ستحتضر بمثل هذه البيانات التي لا علاقة لها بمطالب المفروض عليهم التعاقد ". وعلق الأستاذ فهد أشمن على البلاغ بدوره قائلا :" المطلب باين وواضح هو الإدماج ولا يقتضي التكثير من القيل والقال والتحليلات الماركسية التي أكل عليها الدهر وشرب بعدما أقبرت في الجامعات تحاول إحياء نفسها وسط تنسيقية الأساتذة، والأساتذة ذوات واعية وخريجة مدارس فكرية متنوعة ولغة الخطاب واللعب بالمفاهيم ليس بشيء بريء ، الوحدة تتطلب الاستقلالية بمعنى خلي الجاكطة الإيديولوجية بعيدة عن تنسيقية ولا سير فحالك". وفي المقابل أطل المئات من الأساتذة هاشتاغ تحت عوان "التنسيقية الوطينية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" تمثلني ، في إشارة منهم لتأييد ما جاء في البلاغ الأخير للتنسيقية. التأييد الذي عبر عنه بعض الأساتذة لبلاغ التنسيقية ترجمه الأستاذ فارس حسن في تدوينة نشرها في المجموعة الرسمية للتنسيقية على موقع فيسبوك قال فيها :"البيان الوطني كان في المستوى المعهود …أنا وأنت ونحن من يمثل التنسيقية وهدفنا الإدماج والحفاظ على الوظيفة والمدرسة العموميتين ولا عزاء للحاقدين ".