قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت، إن المذبحة التي تعرض لها الأرمن أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية تمثل "إبادة جماعية"، في إعلان تاريخي من المرجح أن يثير حنق تركيا ويزيد من توتر العلاقات المضطربة بالفعل بين الدولتين الشريكتين في حلف شمال الأطلسي. وتعني هذه الخطوة، التي تعد رمزية إلى حد كبير، تغيرا جذريا عن صياغة شديدة الحذر تبناها البيت الأبيض منذ عقود. وسوف يحتفي بها الأرمن في الولاياتالمتحدة لكنها تأتي في وقت صدام بين أنقرة وواشنطن بشأن عدد آخر من الملفات. ونددت تركيا بقرار بايدن بقوة، وقالت إن اعترافه ليس له أي أساس قانوني "وسيفتح جرحا عميقا" في العلاقات الثنائية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن على الولاياتالمتحدة النظر إلى ماضيها. وكتب كالين على تويتر "نندد بقوة ونرفض تصريحات الرئيس الأمريكي التي تكرر فقط اتهامات أولئك الذين تقوم أجندتهم الوحيدة على العداء تجاه تركيا... ننصح الرئيس الأمريكي بالنظر إلى ماضي (بلاده) وحاضرها". وقالت وزارة الخارجية التركية "هذا البيان الأمريكي الذي يشوه الحقائق التاريخية لن يقبله ضمير الشعب التركي وسوف يفتح جرحا عميقا يقوض الصداقة والثقة المتبادلة بيننا". وأضافت أنها ترفض وتستنكر البيان "بأشد العبارات". وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على تويتر "ليس هناك شيء لنتعلمه من أي أحد بشأن ماضينا. الانتهازية السياسية هي أكبر خيانة للسلام والعدل... نرفض تماما هذا البيان الذي استند إلى الشعبوية فقط". من جهته، رحب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بالقرار الأمريكي. وشكر الرئيس بايدن في رسالة نشرها على موقع فيسبوك "هذه الخطوة القوية جدا لصالح العدالة والحقيقة التاريخية" والتي توفر "دعما لا يقدر لاحفاد ضحايا الأبادة الأرمنية".