بات تناسل مقاطع الفيديوهات التي تروج للتفاهة والعفونة الفكرية أمرا رائجا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يكفي أن تلج هذه المنصات لتتقاطر عليك عشرات المقاطع التي امورا تافهة بأسلوب منحط ورخيص . وبالرغم من تفاهة محتوى هذه الفيديوهات الغارقة في الابتدال والانحطاط إلا أنها تحوز عددا كبيرا من المشاهدات بل وتحول اصحابها بين عشية وضحاها إلى نجوم وأبطال يحتفى بهم وتعطى لهم الفرصة ليظهروا في المواقع الإلكترونية للحديث عن مسارهم ونجوميتهم داخل الفضاء الأزرق واليوتيوب . وبين ارتفاع منسوب السفاهة والتفاهة وقلة الحياء في الفيديوهات المعروضة يسود الخوف بين بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول تأثير هذه الفيديوهات المحتمل على أخلاق الناشئة التي لاتميز بين الصالح والطالح أثناء تصفحها للمواقع والمنصات . وحذر نشطاء الآباء والأولياء من الخطر المحدق لفيديوهات التفاهة على أبنائهم لما تروجه من أفكار مسمومة وقيم غريبة عن ثقافة مجتمعنا فضلا عن الكم الهائل من الكلام النابي والتلميحات الجنسية الموجودة في هذه الفيديوهات والتي من الممكن أن يتأثر بها الطفل ويتجه نحو تقليدها . وجدد النشطاء مطالبتهم للأسر بمراقبة أبنائهم وإبعادهم ما أمكن عن مشاهدة المحتويات التافهة والتي لاتتناسب مع سنهم خوفا من تأثرهم بما يتم ترويجه وربما تحولهم للاقتداء بالأشحاص الذين يظهرون في هذه الفيديوهات والذين يتم الترويج لهم كنجوم وأبطال .