خرج الجزائريون اليوم الإثنين في مظاهرات ومسيرات حاشدة، في عدة مدن من الجزائر في مقدمها العاصمة، في الذكرى الثانية لانتفاضة 22 فبراير الشعبية برغم الأمطار في بعضها. وانتشرت الشرطة الجزائرية بكثافة في مناطق رئيسة بوسط العاصمة وحاولت صد المتظاهرين الذين كانوا يتقدمون باتجاه ساحة البريد المركزي التي عرفت بكونها معقل تجمع الحراكيين. وردد المتظاهرون الشعارات المعروفة في المسيرات السابقة كالتغيير الجذري للنظام، وبناء الدولة المدنية. وشددت قوات الشرطة الرقابة كذلك على مداخل العاصمة الجزائرية، تحسبا للمظاهرات بمناسبة مرور سنتين على الحراك الشعبي ضد النظام. لكن رغم ذلك انطلقت المسيرات. ووجد سكان الضواحي صعوبة كبيرة في الوصول الى مقار عملهم في وسط العاصمة بسبب الازدحام الكبير جراء الحواجز الأمنية على مداخل المدينة خصوصا من الناحية الشرقية. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر في جميع أنحاء البلاد، خصوصا في الجزائر العاصمة، بمناسبة ذكرى الحراك. وكان الحراك اضطرّ إلى تعليق تظاهراته الأسبوعية فيمارس بسبب انتشار فيروس كورونا وقرار السلطات منع كل التجمعات. ويصادف الاثنين 22 فبراير الذكرى الثانية لحراك 2019، عندما شهدت الجزائر تظاهرات شعبية غير مسبوقة، وأجبرت بعد شهرين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من منصبه.