فرضت السلطات الجزارية طوقا أمنيا مشددا بالعاصمة وضواحيها الاثنين، حيث انتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة، وشددت كذلك الرقابة على كل مداخلها، تحسبا لمظاهرات محتملة بمناسبة مرور سنتين على الحراك الشعبي ضد النظام. ووجد سكان الضواحي صعوبة كبيرة في الوصول إلى مقار عملهم في وسط العاصمة بسبب الازدحام الكبير جراء الحواجز الأمنية على مداخل المدينة خصوصا من الناحية الشرقية، على أكد شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية. ورغم الحصار، تمكن آلاف الجزائريين من التظاهر في مسيرة، اليوم الاثنين وسط العاصمة، في الذكرى الثانية للحراك الشعبي الذي اندلع يوم 22 فبراير 2019. وانتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي دعوات للتظاهر في جميع أنحاء البلاد، خصوصا في الجزائر العاصمة، بمناسبة ذكرى الحراك. وكان الحراك اضطرّ إالى تعليق مظاهراته الأسبوعية في مارس بسبب انتشار فيروس كورونا وقرار السلطات منع كل التجمعات. ويصادف الاثنين 22 شباط/فبراير الذكرى الثانية لحراك 2019، عندما شهدت الجزائر مظاهرات شعبية غير مسبوقة، وأجبرت بعد شهرين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من منصبه. لكن أولى المظاهرات بدأت قبل خمسة أيام من هذا التاريخ في خراطة بشرق البلاد، التي أصبحت تُعرف بمهد الحراك، واحتفلت في 16 فبراير بمظاهرات حاشدة. والخميس أُطلِق سراح نحو 40 معتقلاً من نشطاء الحراك، بينهم الصحافي خالد درارني الذي أصبح رمزا للنضال من أجل حرية الصحافة في بلده.