ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عدة تيارات من المجتمع المدني قررت عقد "مؤتمر موحد" الخميس في الجزائر العاصمة للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لهذه الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة. ويشارك ممثلو الحراك من 21 ولاية على الأقل وكذلك الموجودون منهم في بلاد المهجر في هذا الاجتماع، حيث سيعرض على المشاركين "إعلان 22 فبراير(شباط)" نسبة إلى تاريخ المظاهرات الرئيسية الأولى ضد ترشيح الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وأوضح سعيد صالحي، عضو تكتل الانتقال الديمقراطي أن "إعلان 22 فبراير نص توافقي سيتم عرضه خلال هذا المؤتمر. وهو يستند إلى مطالب الحراك وشعاراته". "يتنحاو قاع" وتابع أن شعار "يتنحاو قاع" ومعناها "ليرحلوا جميعا" "هو أحد المطالب الرئيسية للحركة الاحتجاجية" ويعكس "رغبة قوية في القطيعة وبناء نظام جديد". وتمكن الحراك من خلال مسيرات أسبوعية يومي الجمعة والثلاثاء من انتزاع استقالة بوتفليقة في 2نيسان/أبريل 2019 ولكنه لا يزال يطالب بقطيعة حقيقية مع النظام السياسي الحاكم منذ استقلال البلاد في عام 1962. من جهته قال حفيظ تامرت عضو تنسيقية المحامين الشباب إن "الهدف من هذا المؤتمر هو خلق جبهة تجمع كل مناضلي الحراك والقوى الموجودة فيه لاستعادة زمام المبادرة السياسية". وبحسب لويزة آيت حمادوش، أستاذة العلوم السياسية بجامعة الجزائر، فإن "المؤتمر الموحد" يهدف إلى "تقريب نشطاء الحراك من جميع مناطق البلاد". وقالت "الوثيقة التي ستقدم في الاجتماع المقرر عقده يوم الخميس وضعت على أساس الشعارات التي رددها المتظاهرون خلال عام. إن الهدف هو تقريب نشطاء الحراك".