اتهم المكتب النقابي لإعداد التراب الوطني والتعمير المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والذي ترأسها الوزيرة الحركية نزهة بوشارب، بإعفاء المدير المركزي للشؤون القانونية سابقا بالوزارة، امحمد الهلالي من منصبه بسبب انتمائه السياسي. وأعلن المكتب النقابي لإعداد التراب الوطني والتعمير في بلاغ تضامني مع الهلالي، توصل "نون بريس" بنسخة منه، أنه وقف على الحملات المغرضة والمتكررة التي يتعرض لها الهلالي رغم عدم تحمله حاليا لأي منصب للمسؤولية الإدارية. وأوضح البلاغ، أنه "وبعد الاطلاع على المسار المهني للهلالي خلال العشرين سنة التي قضاها بالقطاع، كإطار بمديرية الشؤون القانونية لمدة خمس سنوات (متصرف)، وخمس سنوات رئيسا لمصلحة، وخمس سنوات أخرى رئيسا لقسم بنفس المديرية، قبل وصوله إلى منصب مدير مركزي من خلال تدرج عادي، كان ضحية للشطط في جميع التعيينات التي وصل إليها بكفاحه الشخصي، حيث تعرض للظلم في أول ترشيحه لرئيس مصلحة بعد أن تم الإعلان عن نجاحه، وحظي باستقبال السيد الوزير آنذاك، لكن تفاجأ بوجود اسم آخر مكانه عند تلاوة أسماء المعينين في حفل الاستقبال". وأضاف المكتب النقابي، أن الهلالي تعرض "أيضا بمناسبة نجاحه في مباراة للولوج إلى رئيس قسم لحجز تعيينه الذي نجح فيه باستحقاق لما يناهز سنة، بسبب نضاله في ملف سكن الموظفين، ولم تصدر عنه أية ردة فعل حول الموضوع رغم أنه كان المسؤول الأول عن النقابة حينئذ. لكن للإنصاف فقد أعاد له الوزير المعني اعتباره وعينه في منصبه المستحق من تاريخ الاستحقاق. وحينما صار مديرا، فإن أداء وحصيلة المديرية كانت جيدة (مؤشر النصوص القانونية المنجزة ومؤشر الأموال التي ربحتها الدولة في المنازعات ومؤشر النصوص المدروسة في المجلس الحكومي، ومؤشر حكامة المديرية بدون مشاكل)". وتساءلت الهيئة النقابية عن أسباب ما وصفته بالتحامل على الهلالي، منبهة إلى أن "الانتماء السياسي حق دستوري. وإذا كان لا يجب أن يكون عاملا للمحاباة، فلا ينبغي أن يكون أيضا سبب في الحرمان من الحقوق أو أداة للتمييز السلبي، لذلك فمتابعتنا لوضعية الهلالي حول ملابسات إعفائه، والبدء في مسطرة إنهاء إلحاقه رغم عدم طلبه لذلك، يثير لدى نقابتنا العديد من علامات الاستفهام التي تحتاج إلى إجابات شافية". وأشار المصدر ذاته إلى أن الهلالي "كسب محبة زملائه في قطاع التعمير وإعداد التراب الوطني من خلال عمله الجاد وترأسه لجمعية الأعمال الاجتماعية لولايتين متتاليتين مؤكدا انه لن تنجح أي حملة أو أراجيف مغرضة نابعة من تصفية حسابات، في النيل من قيمة الرجل ومصداقيته في قلوب الشغيلة".