امحمد الهلالي القيادي في حركة التوحيد والإصلاح انقلب فجأة على ولي نعمته سعد الدين العثماني الذي غض عنه الطرف ليظل خالدا كمدير للشؤون القانونية بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة رغم تجاوزه فترة الخمس سنوات المنصوص عليها في ما يخص المناصب العليا. ويعود تنصيب الهلالي إلى عهد الوزير الأسبق محمد نبيل بنعبد الله في إطار صفقة مع رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران. الهلالي الذي تقوى واستقوى بهذه الصفقة، صدم بقرار الوزيرة الحركية نزهة بوشارب التي اعملت القانون وانهت ولاية الهلالي على رأس المديرية وهو الأمر الذي دفع هذا الأخير إلى استغلال الدراع النقابي لحزب العدالة والتنمية من أجل مهاجمة الوزيرة عن طريق إثارة ملف جمعية الأعمال الاجتماعية لقطاع السكن التي ترأسها نقابة الاتحاد العام للشغالين المقربة من حزب الاستقلال، في حين أن الهلالي هو المتحكم الحقيقي في جمعية الأعمال الاجتماعية لقطاع التعمير وإعداد التراب الوطني. اليوم أعلن الهلالي بعظمة لسانه تنكره لحكومة العثماني. فترى هل سيعطي قيمة لقراره بالإستقالة من وظيفته في الدولة ليتفرغ للعمل الدعوي؟ ربما سيتلقى مقابلا أضخم من الباب العالي فخامة السلطان رجب اردوغان.