لازالت تداعيات التدوينة المثيرة للجدل للناشط الأمازيغي أحمد عصيد بخصوص قضية مقتل "الطفل عدنان" تلقي بظلالها على النقاشات داخل مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما وأن صاحبها حاول الدفاع عن المجرم ووجه انتقاده للمطالبين بإعدامه . وكان عصيد قد اعتبر عصيد من خلال منشور له على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أن "إلحاح البعض على عقوبة الإعدام تحديدا يظهر مقدار رغبتهم في الانتقام والثأر عوض معاقبة المجرم.". ووجه عصيد في تدوينته سهام النقد المواطنين قائلا "الذين تسابقوا في التعبير عن رغبتهم في قتل المجرم والتمثيل بجثته في الفضاء العام"، واصفا إياهم أنهم " لا يقلون وحشية عن الوحش الذي يريدون الثأر منه." موقف عصيد الذي جر عليه غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي قابلته دعوة مثيرة للجدل من طرف القيادي في حزب التقدم والاشتراكية "كريم بوطربوش" للمطالبة بإعدام عصيد . وقال بوطربوش في تدوينة، نشرها على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، إن "عصيد وأمثاله من الشواذ، عملاء للغرب. وأضاف مسؤول حزب "بنعبد الله" بطنحة بأن عصيد حقود وعدو صريح لكل ما هو عربي أو مسلم، مطالبا باعدامه قائلا "مثل هاته الميكروبات الفكرية وجب إعدامهم على الفور". ولم تمضي دقائق حتى عاد عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية ، لسحب تدوينته مقدما اعتذاره لعصيد في تدوينة جديدة، جاء فيها "نظرا للانفعال العاطفي وفي حالة تيه مطلق، وعدم قراءة تدوينة الاستاذ عصيد بشكل سليم، أتقدم باعتذار إلى كل من أساءت له تدوينتي السالفة الذكر، والتي قمت بسحبها"، وفق المصدر ذاته.