طالب القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، كريم بوطربوش، بإعدام الناشط والباحث الأمازيغي أحمد عصيد، من خلال تدوينة مثيرة للجدل، قال فيها “عصيد وأمثاله من الشواذ، عملاء للغرب. حقود وعدو صريح لكل ما هو عربي أو مسلم. مثل هذه الميكروبات الفكرية وجب إعدامهم على الفور”. وقام المعني بالأمر بسحب التدوينة مقدما اعتذاره عن كلامه، حيث قال “نظرا للانفعال العاطفي وفي حالة تيه مطلق، وعدم قراءة تدوينة الاستاذ عصيد بشكل سليم، أتقدم باعتذار إلى كل من أساءت له تدوينتي السالفة الذكر، والتي قمت بسحبها”. وكان عصيد، قد كتب في تدوينته أن “ظاهرة اختطاف الأطفال بغرض اغتصابهم ظاهرة ما فتئت تتزايد في الآونة الأخيرة، والصواب هو التفكير الجدّي في سبل الحدّ منها. أما المواطنون الذين تسابقوا في التعبير عن رغبتهم في قتل المجرم والتمثيل بجثته في الفضاء العام، فهم لا يقلون وحشية عن الوحش الذي يريدون الثأر منه”. وتابع الناشط المثير للجدل أن “المجتمع ليس من مهامه نصب المشانق وإصدار الاحكام، بل هي مهمة القضاء، وإذا كان المغرب ما زال من الدول التي تقر حكم الإعدام (بدون أن تنفذه)، فقد آن الأوان لفتح نقاش أكثر جدية في هذا الموضوع، وكذا حول ظاهرة العنف ضد الأطفال”.