أعربت فرنسا وألمانيا، الاثنين، عن رغبتهما في تطوير حوار بنّاء مع تركيا، حول شرق البحر المتوسط، زاعمتين في الوقت ذاته أن تركيا انتهكت الجرف القاري لليونان. جاء ذلك في كلمة لوزيري خارجية فرنسا جان إيف لودريان، وألمانيا هايكو ماس، في باريس، خلال اجتماع مع سفراء باريس بدول أوروبا. وفي كلمته زعم لودريان أن تركيا انتهكت في شرق البحر المتوسط، الجرف القاري لبلد عضو (اليونان) في الاتحاد الأوروبي، بحسب رأيه، مبديا عدم قبول بلاده بذلك. وأضاف الوزير الفرنسي: "الاتحاد الأوروبي مستعد للحوار؛ وإذا كانت الإدانة الشديدة والعقوبات ضرورية (ضد تركيا)، لفعل الاتحاد ذلك". وتابع: "لقد حشدنا جميع السبل الدبلوماسية لتهيئة الظروف لحوار بناء أكثر مع أنقرة، فألمانيا وفرنسا متفقتان حول هذا الشأن". من جهته دعا المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إلى الحوار مع تركيا، مطالبا بأن تمتنع أنقرة عن اتخاذ خطوات أحادية تؤجج التوتر في شرق المتوسط. اقرأ أيضا: أنقرة: أثينا ستكون الخاسر إذا استمرت بزيادة التوتر بالمنطقة ولمّح المتحدث الأوروبي، إلى أنه إذا لم يؤت الحوار ثماره، فإن الاتحاد سيعكف على فرض عقوبات على تركيا. بدوره زعم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن تركيا تنتهج سياسة "زعزعة الاستقرار" في ليبيا وشرق المتوسط. وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي ستحمي سيادة اليونان وقبرص الرومية العضوين في الاتحاد. وتابع ماس: "لا يمكننا الخروج من هذا الوضع الحرج إلا بالحوار". وأعرب عن دعمه لمسار الحوار بين الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.