يعيش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أياما سوداء بسبب توالي الأزمات والفضائح التي قد تعصف بآماله في الانتخابات الرئاسية المقبلة . ترامب الذي وجد نفسه في قلب عاصفة الاحتجاجات التي امتدت لتشمل 30 مدينة أمريكية على خلفية مقتل المواطن ذي الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد الشرطة “وجد” نفسه من جديد في مرمى مدفعية منظمة الهاكرز العالمية أنونيموس Anonymous التي كرست عودتها بعد غياب طويل ، ببتسريب وثائق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكشف عن علاقته برجل الأعمال البيدوفيل جيفري إبستاين، بل وتدعي أنه أمر بقتله للتغطية على تاريخه الأسود في تهريب الأطفال واغتصابهم. أنونيموس Anonymous؟ هم مجموعة من الأفراد يعملون على مجال النضال عبر الاختراق البرمجي، وذلك باختراق مجموعة من المواقع الحكومية والمؤسسات العالمية حول العالم، لفضح ما يُخفى وراء الستار، وهي معروفة بالترويج للهجمات السيبرانية كشكل من أشكال الاحتجاج. وصنفت شبكة CNN عام 2012 ظاهرة الأنونيموس كأحد أهم ثلاثة خلفاء للويكليكس، وصنفتهم مجلة التايم الأمريكية كواحدة من أكثر المجموعات تأثيرًا في العالم. أنونيموس Anonymous وترامب والكتاب الأسود: عادت المنظمة بعد اختفاء سنوات، وأصدرت وثائق تدعي تورط الرئيس ترامب في حلقة الاتجار بالأطفال جنبًا إلى جنب مع رجل الأعمال جيفري إبستاين، وفي حين أن هناك عدة تقارير صحفية سابقة أفادت بالفعل بتورط الرئيس الأمريكي بالقضايا المشينة لرجل الأعمال، إلا أن الجديد في الأمر هو تورط إيفانكا أيضًا. وتمكنت المنظمة من اختراق مواقع حكومية وتوصلوا إلى مستند الكتاب الأسود وهو عبارة عن 92 ورقة، تضم أسماء العديد من الأشخاص الذين يُزعم أنهم متورطون في الشبكة بقيادة الملياردير جيفري إبستاين الذي قضى آخر أيامه في السجن وقيل إنه انتحر لكن المنظمة تقول إن ترامب أمر بقتله. اتهام ترامب بالبيدوفيليا اتهمت أنونيموس ترامب بالتورط في شبكة الاستغلال الجنسي للقاصرين التي أدارها الملياردير جيفري إيبستاين، الذي انتحر في زنزانته قبل محاكمته، في تغريدة، جاء فيها: “قد قتلت جيفري إبستاين للتغطية على تاريخك في الاتجار بالأطفال والاغتصاب”. وأرفقت المجموعة بالتغريدة رابط لما يسمى “الكتاب الأسود الصغير” ل جيفري إبستاين، والذي يضم مجموعة من أبرز المشاهير في السياسة والفن حول العالم، الذين يزعم أنهم حضروا مناسبات نظمتها الملياردير الراحل ومن ضمنها ايفانكا ترامب . وفي تغريدة للمجموعة، قالت إن لديها وثائق تثبت قيام الرئيس الأمريكي بزيارة موسكو، حيث كان يزور بعض الأماكن التي تُعرف بنشاط الاتجار بالبشر، إذ يشتبه في أن بعض ضباط المخابرات الروسية كانوا يمارسون الابتزاز على ترامب.