قالت شبكة BBC البريطانية أنه عُثِرَ على الخبير المالي جيفري إبستين، المتهم بالتحرش الجنسي بالقصر، ميتاً داخل زنزانته في السجن، إبان انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار بالجنس، وذلك بحسب تقارير وسائل الإعلام الأمريكية. العثور على الملياردير والخبير المتلي جيفري إبستين ميتا في سجنه وقد اكتُشِفَت جُثَّته في تمام الساعة 7:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (11:30 صباحاً بتوقيت غرينتش) يوم السبت، داخل منشأة الاحتجاز في نيويورك. ولم تتضَّح مُلابسات وفاته بعد، لكن وكالة الأناضول قالت إنه يرجح أنه مات منتحراً، وتُشير التقارير إلى أنَّه كان خاضعاً لمُراقبة حالات الانتحار، في أعقاب حادثةٍ سابقة. ونقلت محطة «سي بي إس ميامي» عن مصدر مطلع قوله إن «الملياردير الأمريكي جيفري إبستين انتحر في زنزانته، عن عمر يناهز 66 عاماً» . وفي 6 يوليو المنصرم، اعتقلت السلطات الأمريكية إبستين، المقرب من المشاهير والسياسيين، وخصوصاً ترامب، لدى عودته من باريس على متن طائرته الخاصة، على خلفية اتهامات ب «تجارة الجنس» والتحريض على القاصرات، المنسوبة إليه بين سنتي 2002 و2005. وفي شهر يوليو، عُثِرَ عليه شبه واعٍ داخل زنزانته بإصابات في رقبته. وخضع للعلاج في مستشفى قريب بحسب التقارير، قبل أن يُعاد إلى سجن متروبوليتان الإصلاحي بنيويورك. واتُّهِمَ إبستين بدفع الأموال للفتيات القاصرات (أقل من 18 عاماً) من أجل ممارسة الأعمال الجنسية داخل قصوره في مانهاتن وفلوريدا بين عامي 2002 و2005. من كان جيفري إبسين؟ عَمِلَ إبستين، المولود في نيويورك، في وظيفة مُدرِّس قبل الانتقال إلى مجال التمويل. وقبل إدانته في القضايا الجنائية الأخيرة، كان يُعرف بثروته وعلاقاته رفيعة المستوى. وكان يظهر في كثيرٍ من الأحيان مع أصحاب الثروة والسلطة، ومنهم الرئيس دونالد ترامب، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، والأمير أندرو من المملكة المتحدة. كما كان إبستاين متهماً، قبل 10 سنوات، بالاستعانة بخدمات غير مشروعة لعشرات القاصرات في منزله في ولاية فلوريدا، وحُكم عليه عام 2008 بالسجن 18 شهراً. وحصل على هذا الحكم المخفف، بعدما توصَّل لاتفاق مثير للجدل بشأن عقوبته، التي كادت أن تصل إلى السجن مدى الحياة. لكنه أبرم اتفاقاً مع المدعي العام في فلوريدا وقتها ألكسندر أكوستا، الذي بات اليوم وزير العمل في عهد ترامب، وأقرَّ في الاتفاق بذنبه في الاستعانة بخدمات قاصرات، مما سمح له بتقصير عقوبته إلى 13 شهراً، والاستفادة من تسهيلات. وسلَّطت هذه القضية الضوءَ على العلاقات الوطيدة التي يقيمها جيفري إبستين مع كبار السياسيين، من بينهم ترامب، والرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون، والأمير أندرو، ابن الملكة إليزابيث الثانية.