بالتزامن مع الحملة الشرسة، التي يشنها الكيان الصهيون ، على الأراضي الفلسطينية، وتهديده بضم أراضي من الضفة الغربية خاضعة لنفوذ السلطة الفلسطينية ، تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قصة كتيبة من الشهداء الأردنيين أصروا على الاستشهاد على أعتاب المسجد الأقصى رافضين الانسحاب والنجاة بحياتهم. وأرفق رواد منصات التواصل الاجتماعي صورة الكتتيبة بتعليق جاء فيه : “هؤلاء الجنود رفضوا الأمرَ بالانسحاب من أسوار القدس ، وكان عددهم 99 شخصًا ، واستشهدوا جميعهم …حيث اجتمع بهم قائدهم عبدالله التل – عليه رحمة الله – وأخبرَهم أنَّ من أراد منهم العودة إلى أهله ، فهو حُرٌّ ….ومن أراد منهم أن يلاقيَ ربَّه، وهو يدافعُ عن الأقصى فهذه فرصته … فاختار جميعهم الصُّمودَ ، والدفاع عن القدس حتى آخر قطرة من دمائهم …”. وعلق أحد النشطاء على الصورة قائلا :”هذه الصُّورة هي الأجمل على مستوى العالم ، وتمثل ستَّةٌ من أبطال الجيش الأردنيِّ تُطِلُّ وجوهُهم المبتسمة من خيمتهم الموجودة على أسوار القدس قبل يوم واحد من استشهادهم …رحمهم الله..رجال.صدقوا ماعاهدوا الله عليه ..”. بينما اختار البعض التعريف بقائد هذه الكتيبة ومساره العسكري المشرف، وهو عبد الله التل، عسكري أردني قاد القوات العربية بالقدس عام 1948، عرف برفضه لقيام إسرائيل، عاش 18 سنة لاجئا سياسيا في مصر قبل أن يرد له النظام الأردني الاعتبار عام 1956. وبالعودة إلى أحداث المعركة فإنه وبعد أن بدأت العصابات الصهيونية في الاستيلاء على مناطق بالقدس، قاد التل أفراد الكتيبة السادسة بالجيش الأردني، وتوجه لأفرداها بالقول “أيها الضباط وضباط الصف والجنود في الكتيبة السادسة، إن مصير العالم العربي يتوقف على ثباتكم وشجاعتكم وصبركم.. إنكم ولا شكَّ ستحافظون على سمعة الجندي العربي الذي إذا هاجم لا يهاب الموت، وإذا دافع لا يتراجع حتى النهاية، هيا لتبييض أعراض العرب بالدماء، والله ينصركم”. وتقول مصادر عديدة إن التل بذل جهودا كبيرة في حرب 1948 ونفذت القوات التي يقودها هجمات بطولية في أكثر من موقع ضد العصابات والعناصر اليهودية حيث كان القائد العسكري لجبهة القدس ولما يتجاوز الثلاثين سنة، وسمي قائد معركة القدس.