إذا كان الالتزام بإجراءات الطوارئ الصحية والامتثال للتدابير الاحترازية التي أقرتها الدولة في مواجهة فيروس كورونا هو المشهد الغالب في جل مناطق المملكة فإن الوضع يبدو مختلفا تماما في عمالة مولاي رشيد بمدينة الدارالبيضاء التي تعيش تسيبا وفوضى تجعلها بعيدة تماما عن كل ماله علاقة بالحجر الصحي . حالة الطوارئ الصحية غائبة تمام بجل شوارع وأزقة العمالة حيث من السهل رؤية مشاهد التجمعات داخل الأسواق والمحال التجارية في غياب شبه تام لارتداء الكمامات الطبية أمام مرأى ومسمع من السلطات العمومية التي تراقب الخرق جماعي للحجر الصحي بالمنطقة دون أن تتحرك لتطبيق القانون وزجر المخالفين . الوضع داخل تراب العمالة ازداد خطورة خلال الأيام القليلة الماضية بعد إقدام محلات بيع الملابس التجارية على إعادة فتح أبوابها أمام المواطنين الراغبين في اقتناء ملابس العيد لأطفالهم وهو ماينذر بكارثة حقيقية في ظل غياب شبه تام لارتداء الكمامات وعدم إحترام مسافة التباعد الاجتماعي . وتشهد قيسارية الخيرية قرب المركب الثقافي مولاي رشيد منذ اليومين الماضيين ازدحاما شديدا وتكدسا لعشرات المواطنين المرفوقين بأبنائهم لاقتناء ملابس العيد في تحد صريح لحالة الطوارئ الصحية واستهانة بخطر نقل العدوى وتحويل الأسر إلى بؤر وبائية جديدة .