لاتزال قضية وفاة سيدة بحي الملاح، بمدينة تاونات أثناء تدخل للسلطة لتهديم بناء عشوائي، تتفاعل في المدينة، حيث قرر العشرات من سكان الحي تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة الثانية بمدينة تاونات . وتتهم عائلة السيدة المتوفية، قائدة الدائرة الثانية بالمدينة، بالتسبب في مقتلها، خلال عملية التدخل التي تمت يوم الاثنين، محملينها مسؤولية عدم إنقاذها، بسبب ما قالوا عنه تعنت من طرف القائدة في طلب سيارة الإسعاف لنقلها، حسب تدوينة لنجل السيدة المتوفاة. ورفع العشرات من ساكنة حي الملاح شعارات منددة بوفاة السيدة، من قبيل ” مي ربيعة ماتت مثتولة ، والقائدة هي المسؤولة “. وطالب المحتجين الذين تجمعوا أمام مقر الدائرة الثانية بمحاسبة القائدة، وفتح تحقيق نزيه وشفاه في قضية وفاة السيدة ربيعة . يذكر أن نجل الهالكة اتهم القائدة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك بالتسبب في مقتل والدته، حيث كتب ساردا تفاصيل الواقعة:" بعد رفض يوم امس الاب ديالي استقبال المقادم الذي كان يبحت عن رشوة وبينما الاب ديالي رفض استقبله في المنزل وطلب منه المغادرة في هذا صباح اتى هو وسلطة في 207 وليس قوة مساعدة .. وهاجهو علينا في منزل بطريقة وحشية في هذه الطروف الصعبة التي نمر منها الان نطالب فقظ ان نأخد حقنا وحق الام ديالي من القضاء واي شيء يمارس العدل في هداه الارض". وحسب مصادر إعلامية محلية فإن القائدة تدخلت رفقة أعوانها،من أجل وقف بناء غير قانوني كانت تقوم به السيدة ربيعة البالغة من العمر 55 سنة في منزلها، قبل أن تتطور الأمور.من جهتها نفت وزارة الداخلية علاقة القائدة بوفاة الهالكة، موضحة في بلاغ لها أن صاحبة البناية "انتابتها حالة إغماء نجمت عن انخراطها في نوبة عصبية في محاولة للتعرض على إجراءات الهدم" وفق تعبير البلاغ، وقد جرى نقلها الى المستشفى. كما أكد البلاغ على أن "تدخل السلطات لهدم البناية كانت وفق الطرق والكيفيات المنصوص عليها قانونا، وأنه تم نقل الهالكة إلى المستشفى ليتبين بعد فحص الطبيب المداوم أنها توفيت في طريقها إليها". وحسب ذات المصدر فقد تم "وضع جثة الهالكة بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة، فيما تم فتح بحث من طرف السلطات المعنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن ظروف وملابسات الحاد