توفيت امرأة ستينية، في طريق نقلها، اليوم الاثنين، إلى المستشفى الإقليميلتاونات، بعد تدهور حالتها الصحية، عقب تنفيذ قائدة الملحقة الإدارية الثانية بباشوية تاونات، مدعومة بأعوان السلطة المحلية والقوات المساعدة، لقرار هدم سور سبق للهالكة أن أقامته، قيد حياتها، بدون رخصة بمنزلها الكائن بحي واد الملاح. وإثر ذلك، تجمهر أقرباء الهالكة وجيرانها أمام مقر المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة تاونات، قبل نقل وقفتهم، مساء اليوم، نحو مقر عمالة إقليمتاونات، للمطالبة بفتح تحقيق حول علاقة عملية الهدم بواقعة الوفاة. ونفى مصدر من السلطات المحلية بتاونات أن تكون لعناصرها أية علاقة بهذه الوفاة، مبرزا لهسبريس أنه لم يكن هناك أي احتكاك بدني مع المعنية بالأمر، وأنها دخلت، قيد حياتها، في حالة غضب إثر تنفيذ قرار الهدم، لتتدهور حالتها الصحية بشكل مفاجئ في المكان. وعلمت هسبريس أن المصالح الأمنية لتاونات، فتحت تحقيقا أوليا حول ظروف وملابسات هذا الحادث، في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي ستخضع له جثة الهالكة، للكشف عن السبب الحقيقي الذي يقف وراء الوفاة. وفي السياق، أفادت السلطات المحلية لإقليمتاونات أنه "على إثر عملية هدم بناء غير قانوني، انتابت صاحبة البناية حالة إغماء نجمت عن انخراطها في نوبة عصبية في محاولة للتعرض على إجراءات الهدم، وذلك دون تسجيل أي استعمال للقوة من طرف ممثلي السلطات المحلية أو أفراد القوات العمومية الذين جرى تدخلهم لمباشرة عملية الهدم وفق الطرق والكيفيات المنصوص عليها قانونا. ووفق بلاغ للسلطات المعنية، تم نقل المعنية بالأمر على الفور من طرف مصالح الوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليميبتاونات قصد تلقي الإسعافات الضرورية، حيث بعد فحصها من طرف الطبيب المداوم تبين أنها توفيت في الطريق إلى المستشفى.