أعلنت الصين، السبت، رفضها الدعوات التي تطالب بالتحقيق حول مصدر فيروس كورونا، معتبرةً أنها تحمل "دوافع سياسية". جاء ذلك على لسان المسؤولة في السفارة الصينية لدى العاصمة البريطانية لندن، "تشن ون"، في حوار مع شبكة "بي بي سي"، السبت. وقالت ون: "إن الدعوات للتحقيقات تحمل دوافع سياسية، إننا نحارب الفيروس حاليا، ونركز كافة جهودنا لهذه الحرب، ومن شأن هذه الدعوات تشتيت جهود الصين في مكافحة الوباء". ولفتت إلى وجود أكثر من رواية حول أصل الفيروس، وأن جميعها خطيرة جدا. ويوجد اتهامات متبادلة بين الصين والولايات المتحدة حول أصل الفيروس، اكتسبت وتيرة جديدة بتاريخ 6 مارس الماضي، عندما قال الخبير الصيني في علم الأوبئة، "تشونغ نان شان"، إن "ظهور فيروس كورونا في الصين، لا يعني أن مصدره الصين". وكانت وسائل إعلام أمريكية ادعت مؤخرا أن الفيروس تسرب من مختبر في مدينة ووهان الصينية، بينما هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكين متهما إياها بالمسؤولية عن انتشار الوباء بسبب طريقة تعاملها معه. كما رفعت ولاية ميسوري الأمريكية دعوى قضائية ضد الحكومة الصينية، والحزب الشيوعي الصيني، بتهمة "إخفاء المعلومات، وعدم فعل ما يكفي لمنع تفشي الفيروس". وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في دجنبر 2019، بمدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، وسرعان ما انتشر إلى سائر أنحاء العالم. وتجاوز عدد المصابين بالفيروس، حتى ظهر السبت، مليونين و845 ألفًا حول العالم، توفي منهم ما يزيد عن 197 ألفًا، فيما تعافى أكثر من 811 ألفًا، وفق موقع "worldometer" المختص برصد ضحايا الفيروس