نفت السلطات الصينية اليوم الجمعة، أن تكون قد قامت بإخفاء أي معلومات حول فيروس كورونا المستجد. وجاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، وذلك في رد على اتهامات غربية لبيكين بإخفاء تاصيل عن الوباء الذي تحول إلى جائحة عالمية، وجاءت أبرز هذه الإتهامات من الولاياتالمتحدة ودول اوربية أقواها كانت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال الرئيس الفرنسي، أمس الخميس، إنّ هناك فجوات في إدارة الصين لأزمة فيروس كورونا المستجدّ(كوفيد-19)، مشيرًا إلى أن “هناك أشياء حدثت ولا نعرفها”. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي، خلال مقابلة صحفية مع صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية. وأشار ماكرون إلى أنّه “في الديمقراطيّات التي تضمن حرّية المعلومات والتعبير، تكون إدارة الأزمة شفّافة وتخضع للنقاش، على عكس الأنظمة حيث يتمّ التحكّم بالمعلومات والتعبير”. وتابع في السياق نفسه قائلا “من الخطأ القول إنّ الديمقراطيات تدير الأزمة بشكلّ أقلّ كفاءة، لأنّ الشفافية والتدفّق الحرّ للمعلومات يشكلان ميزة كبيرة لناحية الفعالية”. من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أمس الخميس، إن بلاده تتحرى حول مزاعم بشأن إنتاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في مختبر صيني. وشدد إسبر، على ضرورة عدم تجاهل إخفاء الصين الحقائق المتعلقة بالفيروس. وأوضح وزير الدفاع، في مقابلة مع قناة “إن بي سي” المحلية، أن الولاياتالمتحدة تتابع عن كثب، ادعاء خروج الفيروس من مختبر في مدينة ووهان الصينية. لكنه استدرك قائلا: إنه لم يتم إثبات صحة الادعاء بعد. وأضاف “ولكننا نعلم شيئا واحدا قطعيا، وهو أن الحكومة الصينية لم تتصرف بشفافية، فكان عليها أن تكون شفافة من البداية”. وبيّن إسبر، أنه يصعب الوثوق بالمعطيات القادمة من الصين حول الفيروس. وقال “لقد كانوا يضللوننا منذ ظهور الفيروس لأول مرة، وحتى اليوم ليس لدي ثقة بأن الصين تقول لنا الحقيقة، ولا نستطيع أن نتجاهل إخفاء الصين الحقائق المتعلقة بالفيروس”. والثلاثاء، قال رئيس هيئة الأركان العامة الأمريكي مارك ميلي، إن ادعاء إنتاج فيروس كورونا في المختبرات ليس مقنعا؛ مستدركا أنه ليس متأكدا من ذلك. تجدر الإشارة إلى أن بريطانياوالولاياتالمتحدة سبق وأن عبرتا عن شكوك تساورهما حلو تعامل بكين مع أزمة كورونا. وحذّرت المملكة المتحدةالصين الخميس من أنّها يجب أن تُجيب على “أسئلة صعبة حول ظهور الفيروس ولماذا لم يتمّ وقفه قبل الآن". كما كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتهمت بكين بأنها “أخفت” خطورة الوباء عندما بدأ في الصين. وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في ديسمبر 2019، بمدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، وسرعان ما انتشر إلى سائر أنحاء العالم. وحتى مساء الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و175 ألفا، توفي منهم أكثر من 145 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 546 ألفا، حسب موقع “وورلد ميتر” المتخصص في رصد أعداد ضحايا الوباء بالعالم.