حقق باحثون في جامعة ليستر اكتشافا مذهلا بالوصول إلى “بروتينات الطعم” التي يمكن أن توقف عدوى COVID-19 في الجسم. ويُعرف أن فيروس كورونا يستهدف الخلايا من خلال المستقبلات المعروفة باسم ACE-2. ويقول الباحثون إنها توفر بوابة لمجرى الدم “وتسهّل” العدوى بالفيروس. ويرغب فريق البحث بحقن الأفراد بأنواع خادعة، لجذب فيروس كورونا وإجباره على الالتصاق بعقار بدلا من أنسجة الرئة. ويعملون على إنشاء بروتينات تحاكي مستقبلات ACE-2، ولكنها أكثر جاذبية للفيروس. ووصف البروفيسور نيك بريندل، من جامعة ليستر، كيفية عمل العلاج، قائلا: “من خلال إنشاء بروتين “طعم” جذاب للارتباط بالفيروس، فإننا نهدف إلى منع قدرة هذا الفيروس على إصابة الخلايا وحماية وظيفة مستقبلات سطح الخلية، ومن خلال الارتباط بالمستقبلات الموجودة على خلايا الرئتين والأنسجة الأخرى، يمكن أن ينمو الفيروس وينتشر في جميع أنحاء الجسم ويؤدي إلى المرض. وإذا نجح هذا النهج، فقد يكون لديه القدرة على منع حالات جديدة من هذا المرض الفتاك في جميع أنحاء العالم.” وعُثر على مستقبلات ACE-2 على سطح الخلايا في جميع أنحاء الجسم، ولكن فيروس كورونا يستهدف المستقبلات الموجودة داخل الرئتين والمجاري الهوائية. ووظيفتها داخل الرئتين ليست مفهومة جيدا، حيث يتم استخدام المستقبلات لتنظيم ضغط الدم عن طريق التحكم في الإنزيمات، ACE، المرتبطة بالقلب وتدفق الدم. ومن الناحية النظرية، يمكن أن تمنع هذه الممارسة شخصا من تطوير أعراض فيروس كورونا. وكتب باحثون ألمان أن الفيروس يعتمد على مستقبلات ACE-2 لإيجاد طريق إلى الجسم. كما أنها كانت حاسمة لتطوير السارس في جسم الإنسان. ويستخدم باحثون آخرون طرقا مماثلة لمحاولة ردع الفيروس من التأثير على مضيفه. وأضاف باحثون من معهد Karolinska في السويد وجامعة كولومبيا البريطانية (UBC) في كندا، شكلا “قابلا للذوبان” معدّلا وراثيا من ACE-2- يسمى hrsACE-2 – إلى الخلايا البشرية في المختبر. ووجد بحثهم أن العلاج أوقف تضاعف تشكّل الفيروس في مرحلة مبكرة، عن طريق حجب المسار إلى خلايا ACE-2. ونُشرت النتائج في مجلة الخلية، وأظهرت أن hrsACE-2 أوقف النمو الفيروسي ل SARS-CoV-2. وفي نهاية المطاف خفضت العدوى بنسبة 1000 إلى 5000 في مزارع الخلايا. وقال معد الدراسة البروفيسور علي مرازيمي: “نعتقد أن إضافة هذه النسخة الإنزيمية، hrsACE-2، تجذب الفيروس إلى إرفاق نفسه بالنسخة بدلا من الخلايا الفعلية. وينبغي أن يؤدي ذلك إلى انخفاض نمو الفيروس في الرئتين والأعضاء الأخرى”. وما يزال العلماء منقسمين حول استخدام هذه الفكرة، لأنها تتمحور حول حجب وظيفة ACE-2. وقد يكون لخفض مستويات ACE-2 عواقب غير مقصودة – لأنها ضرورية لتنظيم ضغط الدم للأشخاص الأصحاء. كما ثبت أن ACE-2 لها تأثير وقائي ضد إصابة الرئة الناجمة عن الفيروسات. لذلك فإن الحد منها سيكون مشكلة، خاصة في حالة المرضى المصابين بعدوى في الرئة مثل COVID-19.